حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف“، الثلاثاء، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من 10 آلاف طفل في مدينة غزة وحدها يحتاجون إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد، وسط استمرار الهجوم البري الإسرائيلي الواسع.

تهجير قسري يفاقم معاناة الأطفال
وقالت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنجرام، في تصريحات من منطقة المواصي جنوب القطاع، إن التهجير الجماعي للعائلات من مدينة غزة يشكل “تهديدًا قاتلًا للفئات الأكثر ضعفًا”، لافتةً إلى أن استمرار القصف والعمليات العسكرية دفع مراكز التغذية إلى إغلاق أبوابها، ما حرم آلاف الأطفال من الرعاية الصحية الأساسية.
اقرأ أيضًا
ترامب: إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا.. وواشنطن لم تعلم بالضربة مسبقًا
أرقام صادمة عن سوء التغذية
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، أشارت “إنجرام” إلى أن نحو 26 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد، بينهم أكثر من 10 آلاف طفل داخل مدينة غزة.
وأوضحت أن شهر أغسطس شهد تسجيل أعلى مستوى لسوء التغذية بين الأطفال منذ بداية الحرب، إذ عانى طفل من بين كل ثمانية أطفال خضعوا للفحص من سوء تغذية حاد، فيما وصلت النسبة في مدينة غزة إلى طفل واحد من بين كل خمسة أطفال.
الحرب تفاقم الأزمة الإنسانية
الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة تزامن مع مغادرة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إسرائيل، فيما زعم جيش الاحتلال أنه يوفر للسكان المغادرين ممرات آمنة باتجاه منطقة المواصي، حيث يوجد الطعام والأدوية والخيام.
لكن اليونيسف شككت في هذه الادعاءات، مؤكدة أن القصف استهدف مرارًا مناطق أعلنها الجيش الإسرائيلي “إنسانية” أو “آمنة”، ما جعل الأطفال والأسر يعيشون “من جحيم إلى آخر”، على حد وصف المتحدثة الأممية.

نزوح داخلي واسع النطاق
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن نحو 40% من سكان مدينة غزة – أي ما يقارب 400 ألف شخص من أصل مليون – غادروا منازلهم إلى مناطق أخرى. كما فر حوالي 150 ألف شخص من المدينة إلى الجنوب منذ منتصف أغسطس، في حين تستمر حركة النزوح والتنقل داخل مدينة غزة ومحيطها بشكل يومي.