طالبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” الجيش الإسرائيلي بالانسحاب الكامل وغير المشروط من الأراضي اللبنانية الواقعة شمال الخط الأزرق، معتبرة هذا الوجود خرقًا واضحًا للقرار الأممي رقم 1701.

دعم اليونيفيل للبنان
جاءت هذه الدعوة خلال زيارة ميدانية أجراها قائد القطاع الغربي في “اليونيفيل”، العميد نيكولا ماندوليسي، إلى بلدة الضهيرة، حيث التقى رئيس البلدية عبد الله الغريب، في لقاء حمل طابعًا إنسانيًا وأمنيًا، يعكس مدى حرص القوات الدولية على التواصل مع المجتمعات المحلية ومتابعة الأوضاع عن كثب في القرى الجنوبية المتأثرة بالنزاع الحدودي.
اقرأ أيضًا
عائلات الإسرائيليين المحتجزين تتهم حكومة نتنياهو بالتخلي عن أبنائها في غزة
دعم قوي للسكان المحليين
وفي بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي للقطاع الغربي لليونيفيل، شدد العميد ماندوليسي على أن “اليونيفيل تواصل التزامها التام تجاه السكان المحليين في جنوب لبنان، وتعمل بتنسيق وثيق ومستمر مع الجيش اللبناني، لا سيما في مجال عمليات نزع الألغام التي تُعتبر ركيزة أساسية لضمان عودة المدنيين إلى مناطقهم بأمان”.
وأضاف أن “اليونيفيل ستبقى حاضرة على الأرض، تواصل القيام بمهامها، وتعمل على توفير بيئة آمنة ومستقرة تسهم في تحسين حياة المواطنين، وتهيئة الظروف لاستعادة الحياة الطبيعية”.
دعوة مباشرة لإسرائيل لاحترام القرار 1701
وحول الأوضاع الأمنية على الحدود، قال ماندوليسي:
“نواصل حث الجيش الإسرائيلي على تنفيذ الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية التي يحتلها شمال الخط الأزرق، لما يشكّله هذا الوجود من انتهاك واضح وصريح للقرار الدولي رقم 1701، الصادر عن مجلس الأمن في عام 2006”.
وتابع: “السلام في الجنوب لا يمكن أن يتحقق بشكل كامل إلا من خلال التزام جميع الأطراف ببنود هذا القرار، لا سيما احترام الخط الأزرق المعترف به دوليًا، والذي يشكل خط الفصل بين لبنان وإسرائيل”.
وختم ماندوليسي تصريحاته بالتأكيد على أن “قوات اليونيفيل مستمرة في دعم الجيش اللبناني بنشر قواته وتعزيز حضوره في الجنوب، بما يساعد على استعادة الأمن والاستقرار، والعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة اللبنانية من أجل إعادة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي الجنوبية”.
وأكد أن اليونيفيل تنظر بإيجابية إلى التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، وترى فيه شريكًا أساسيًا في تنفيذ المهام المشتركة، مضيفًا أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود لإعادة الثقة والهدوء إلى المناطق الحدودية.