أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن تأسيس قوة صاروخية جديدة ضمن الجيش الباكستاني، في خطوة اعتبرها مراقبون رداً مباشراً على التطورات العسكرية في الهند، خاصة في مجال الصواريخ والأسلحة التقليدية المتطورة.

باكستان: مراسم الإعلان قبل عيد الاستقلال
جاء الإعلان مساء الأربعاء خلال مراسم رسمية في العاصمة إسلام آباد، قبل يوم واحد فقط من احتفالات باكستان بعيد استقلالها الثامن والسبعين. وشهدت المناسبة حضور شخصيات بارزة، على رأسها قائد الجيش الجنرال سيد عاصم منير، في إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية للمشروع الجديد.
كما حضر شريف مراسم أقيمت في معسكر “باسرور” بإقليم البنجاب، حيث أشار إلى أن القوة الصاروخية الجديدة ستكون “مزودة بتكنولوجيا حديثة”، مؤكداً أنها تمثل علامة فارقة في رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة.
اقرأ أيضًا
نتنياهو: أعمل على تحقيق حلم« إسرائيل الكبرى» كجزء من مهمة تاريخية وروحية
قيادة خاصة لمهام الصواريخ
وفق تصريحات مسؤول أمني رفيع، ستعمل هذه القوة تحت قيادة مستقلة داخل هيكل الجيش، وستكون مهمتها الأساسية التعامل مع الصواريخ ونشرها في حال اندلاع صراع بأسلحة تقليدية. وأوضح المسؤول أن الهدف واضح وهو “التعامل مع الهند” في أي مواجهة مستقبلية محتملة.
سياق التوتر التاريخي بين البلدين
تأتي هذه الخطوة في ظل التنافس العسكري المستمر بين باكستان والهند منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. ورغم امتلاك الدولتين لقدرات نووية، فإنهما تواصلان تطوير أسلحتهما التقليدية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة.
تصاعد الأحداث في 2025
شهد العام الحالي سلسلة من التوترات، أبرزها في أبريل حين قُتل 26 مدنياً في الشطر الهندي من كشمير، وهو الهجوم الذي اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالمسؤولية عنه، بينما نفت باكستان تورطها. وفي مايو، اندلع أعنف قتال بين البلدين منذ عقود، استخدمت فيه الصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات، قبل أن ينتهي بوقف لإطلاق النار أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
خلاف حول الوساطة
وبينما أقرت إسلام آباد بوساطة أميركية في التوصل إلى الهدنة، نفت الهند ذلك، مؤكدة أن الاتفاق جرى مباشرة بين قيادتي الجيشين.