أكد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، أنه دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاء عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، وفق ما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية.
ويأتي الاتفاق بعد جهود وساطة قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد في وقت سابق أن التهدئة ستستمر مبدئيًا لمدة 12 ساعة، على أن تُعتبر الحرب منتهية رسميًا بعدها إذا لم يُستأنف القتال.

دونالد ترامب يعلن تفاصيل الاتفاق
وأوضح دونالد ترامب أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طهران وتل أبيب يهدف إلى وقف كامل وشامل للأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن الجانبين وافقا على بدء التنفيذ خلال ست ساعات من الإعلان، ما أتاح دخول التهدئة حيز التنفيذ في وقت مبكر من صباح اليوم.
قتلى ومصابون في شمال إسرائيل رغم إعلان التهدئة
ورغم بدء وقف إطلاق النار، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع قتلى ومصابين في شمال البلاد، نتيجة سقوط صاروخ إيراني قبل دقائق من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
اقرأ أيضًا
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد هجوم صاروخي إيراني سادس في صباح اليوم، في إشارة إلى استمرار حالة التأهب في المؤسسة الأمنية.
الجبهة الداخلية تدعو للبقاء في الملاجئ
وفي السياق ذاته، أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية رصد موجة جديدة من إطلاق الصواريخ باتجاه مناطق مختلفة من البلاد، داعية السكان إلى دخول الملاجئ فورًا والامتثال لتعليمات الأمان، تحسبًا لأي خرق محتمل للتهدئة.
وأشارت تقارير أمنية إلى أن منظومة “القبة الحديدية” لا تزال في حالة تشغيل كامل، في ظل خشية من تصعيد مفاجئ أو هجمات من جماعات حليفة لإيران في المنطقة.
وقف إطلاق النار جاء بعد أربع موجات من القصف
من جانبها، نقلت قناة “برس تي في” الإيرانية الرسمية أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار بعد تنفيذ أربع موجات من الهجمات الصاروخية على “الأراضي المحتلة”، في إشارة إلى الأراضي الإسرائيلية، ردًا على ما وصفته بـ”العدوان العسكري المتكرر”.
وأكدت القناة أن الضربات الإيرانية جاءت ضمن “حق الرد المشروع” على الهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران قبل أيام، معتبرة أن التهدئة جاءت بعد تحقيق “أهداف ميدانية واضحة”.
وفي تطور لافت يوم أمس، قصفت إيران قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تستضيف قوات أمريكية، ضمن ما سمته طهران عملية “بشائر الفتح”. وأوضحت القيادة الإيرانية أن الضربة جاءت ردًا مباشرًا على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية.
وفي المقابل، أكدت السلطات القطرية أن الدفاعات الجوية للبلاد نجحت في اعتراض الصواريخ، ولم تسجل أضرار كبيرة، كما لم تُعلن عن وقوع إصابات بشرية.
مراقبون يحذرون من هشاشة التهدئة
ورغم الإعلان عن التهدئة، لا تزال الأجواء الإقليمية مشحونة، إذ يرى محللون عسكريون أن وقف إطلاق النار قد يكون مؤقتًا، نظرًا للتوتر العميق بين طهران وتل أبيب، وتعدد الأطراف المنخرطة في المشهد، ما يهدد بعودة التصعيد في أي لحظة.