أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، باتصال “مثمر” جمعهما مع عدد من القادة الأوروبيين أمس الجمعة، وذلك بعد ساعات من لقاء زيلينسكي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

دعم بريطاني متجدد
أكد ستارمر في منشور على منصة “إكس” التزام بلاده الثابت تجاه أوكرانيا، قائلًا:“نجدد دعمنا الكامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وسنواصل تقديم المساعدات الإنسانية والدعم العسكري لضمان أمنها واستقرارها”.
وأوضح رئيس الوزراء أن هدف لندن هو مساعدة كييف على “تعزيز موقفها العسكري خلال فصل الشتاء”، مؤكدًا سعي حكومته لتحقيق “سلام عادل ودائم” في المنطقة.
اقرأ أيضًا
صفعة قضائية لإسرائيل.. المحكمة الجنائية ترفض إلغاء مذكرات توقيف نتنياهو وجالانت
موقف موحد ضد العدوان
من جانبها، أوضحت الحكومة البريطانية أن الاتصال بين ستارمر وزيلينسكي جاء لتأكيد الدعم القوي من المملكة المتحدة لأوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن متحدث رسمي قوله إن الجانبين شددا على “التزامهما الثابت بمواجهة العدوان الروسي المستمر”.
وأضاف المتحدث أن ستارمر أشار إلى أن تكتيكات المماطلة الروسية قبيل محادثات السلام أظهرت أن “أوكرانيا هي الطرف الجاد في السعي نحو إنهاء الحرب بسلام”.
استعدادات للشتاء
واختتم المتحدث البريطاني تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة تعمل على تعزيز الدعم الإنساني والمالي والعسكري لكي تظل أوكرانيا في أقوى وضع ممكن خلال فصل الشتاء، مشيرًا إلى استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين لمواجهة التحديات الميدانية والإنسانية المقبلة.
تستمر الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير 2022، بعد أن شنت موسكو عملية عسكرية واسعة على الأراضي الأوكرانية، ما أدى إلى أزمة إنسانية وسياسية عالمية. ومنذ ذلك الحين، تلعب المملكة المتحدة دورًا محوريًا في دعم كييف سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا، ضمن تحالف غربي يهدف لردع التوسع الروسي.
وتسعى الجهود الدولية الحالية إلى دفع الطرفين نحو مفاوضات سلام، في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والعسكرية مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يُتوقع أن يشهد تصعيدًا في الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية.
