شهدت مدينة القدس المحتلة، اليوم الاثنين، عملية إطلاق نار داخل محطة الحافلات المركزية ومفترق راموت، أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين على الأقل، وإصابة ما يقرب من 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق ما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية. وأفادت التقارير بأن منفذي العملية تمكنا من التسلل من مدن الضفة الغربية، قبل أن يفتحا النار على المستوطنين المتواجدين في المنطقة.

ردود فعل إسرائيلية وتصعيد في الخطاب
من موقع العملية، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جميع الإسرائيليين إلى حمل السلاح في كل مكان، معتبراً أن مثل هذه العمليات تفرض على المستوطنين التأهب الدائم.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حكومته ستطارد كل من ساهم في العملية “وسوف تتخذ إجراءات أكثر تشدداً”، مشدداً على أن الهجمات لن تقيد يد إسرائيل بل ستزيد من تشديد الإجراءات الأمنية.
اقرأ أيضًا
لافروف: روسيا منفتحة على الحوار لكنها ترفض الإملاءات
إجراءات ميدانية مشددة وإغلاق شامل للقدس
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن جهاز الإسعاف نقل مصابين في حالات خطيرة إلى المستشفيات القريبة، بينما أطلق عناصر الشرطة الإسرائيلية ورجال الأمن النار على شخصين في منطقة راموت شمال القدس، يعتقد أنهما من منفذي العملية. وفي أعقاب الهجوم، أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق مدينة القدس بشكل كامل، وسط حالة من الاستنفار الأمني في محيط المدينة ومداخلها الرئيسية.
تصعيد أمني يفتح الباب أمام توتر أكبر
العملية التي وُصفت بأنها من الأعنف في القدس خلال الأشهر الأخيرة، تأتي في وقت يشهد فيه المشهد الفلسطيني-الإسرائيلي تصعيداً متواصلاً، مع استمرار عمليات المداهمة في مدن الضفة الغربية، وازدياد الدعوات الإسرائيلية إلى تشديد الإجراءات الأمنية وفرض المزيد من القيود على الفلسطينيين.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد من شأنه أن يفاقم التوتر في المنطقة، في ظل غياب أي أفق لحلول سياسية قريبة.