أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات ودية تجاه الملياردير إيلون ماسك، وذلك بعد أقل من ستة أشهر على خلافهما العلني الذي تصدر وسائل الإعلام.

وأكد خلال جولته الأخيرة في آسيا أن العلاقة بينهما قد شهدت توترات سابقة، لكنه ما زال يكن لمسك تقديرًا كبيرًا.
اقرأ أيضًا
أوكرانيا تعزز قدراتها الجوية بدعم فرنسي بريطاني جديد وسط تصاعد الهجمات الروسية
تصريحاتالرئيس الأمريكي حول ماسك
قال للصحافيين: “أنا أحب إيلون، وأعتقد أنني سأحبه دائمًا”. وأضاف أن ماسك مر بفترة صعبة في حياته السياسية، واصفًا تلك المرحلة بأنها “لحظة غبية جدًا”، معربًا عن ثقته بأن ماسك سيقر بذلك بنفسه.
ويُذكر أن ماسك كان قد ساهم بمبلغ أكثر من 250 مليون دولار في الحملة الانتخابية لترامب العام الماضي، ما عزز من قربه من الرئيس خلال الأشهر الأولى من رئاسته.
الخلافات السابقة بين الطرفين
على الرغم من القرب الأولي، نشأ خلاف بين الطرفين في أوائل الصيف الماضي، حول مشروع قانون الميزانية الرئيسي الذي قدمه الرئيس الأمريكي.
وسرعان ما تحولت الخلافات إلى تبادل الهجمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يقرر ماسك الانسحاب من دوره السياسي المباشر.

وفي يوليو (تموز)، أعلن ماسك عن تأسيس حزب سياسي خاص به، لكنه لم يقدم أي جديد منذ ذلك الإعلان، مقتصرًا على التعبير عن آرائه السياسية من خلال منصته الإلكترونية “إكس”.
لقاءات محدودة منذ الصيف
في سبتمبر التقى الرئيس الأمريكي وماسك خلال مراسم تأبين الناشط اليميني تشارلي كيرك، حيث أشار ترامب إلى أن الاتصالات بينهما كانت محدودة منذ ذلك الوقت.
رغم ذلك، يظل ماسك شخصية مؤثرة في المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي، ويحتفظ بعلاقته المعقدة مع الرئيس.
خلفية العلاقة بين ترامب وماسك
خلال الأشهر الأولى لرئاسة ترامب، أصبح ماسك مقربًا من الرئيس، وتولى مهامًا تهدف إلى تسريع خفض الإنفاق الحكومي.
ومع ذلك، فإن اختلاف الرؤى حول السياسات المالية والخطط الحكومية أدى إلى توترات علنية، قبل أن يختار كل طرف مسارًا سياسيًا منفصلًا منذ الصيف الماضي.

وتظل تصريحات ترامب الأخيرة بمثابة محاولة لتلطيف الأجواء وإظهار موقف ودي تجاه ماسك، بعد أشهر من الخلاف العلني والانقسام السياسي حول الدور الذي يلعبه الملياردير في المشهد الأمريكي.
