- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، إنه يرى ضرورة عقد اجتماع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في أقرب وقت ممكن، لمناقشة مجموعة من القضايا الهامة بما في ذلك الحرب المستمرة في أوكرانيا، وأسعار الطاقة العالمية.

وأوضح بوتين أن مثل هذا اللقاء سيكون مفيدًا للطرفين، في ضوء العلاقات الثنائية المعقدة والمشكلات الاقتصادية العالمية التي تنعكس بشكل كبير على البلدين.
لا يمكن للغرب أن يتوقع مفاوضات سلام حقيقية مع أوكرانيا
وأكد بوتين أنه لا يمكن للغرب أن يتوقع مفاوضات سلام حقيقية مع أوكرانيا ما لم يُجبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إلغاء مرسوم أصدره في عام 2022، والذي يمنع أي نوع من التفاوض مع القيادة الروسية. وكان هذا المرسوم قد صدر بعد إعلان روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية، وهو إجراء اعتبرته معظم الدول في الأمم المتحدة غير شرعي.
اقرأ أيضًا
السعودية تستهدف استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة
وقال بوتين: “لا يمكن بدء محادثات جدية في ظل هذا المرسوم، ولا يمكننا النظر في مفاوضات حقيقية إلا إذا تم اتخاذ هذه الخطوة”.
وبالرغم من التصعيد العسكري القائم، أشار الرئيس الروسي إلى أنه يفضل اللقاء مع ترامب لتناول كافة الملفات العالقة بين البلدين في جو من الهدوء والاحترام المتبادل.
وأوضح أنه لا يتوقع أن يغير ترامب سياساته الاقتصادية أو يفرض عقوبات جديدة قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأميركي، مشيرًا إلى أنه سيكون من الأفضل للولايات المتحدة وروسيا أن تجلسا معًا وتناقشا قضايا من شأنها أن تصب في مصلحة كلا البلدين.
فرض عقوبات ورسومًا جمركية جديدة
وتزامن تصريح بوتين مع تهديدات من ترامب في وقت سابق من الأسبوع، حيث أعلن أنه سيفرض عقوبات ورسومًا جمركية جديدة على روسيا إذا لم تتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا. كما أشار ترامب إلى أنه يود الاجتماع مع بوتين، وأكد أنه يسعى إلى إيجاد حل سريع لهذا الصراع الذي وصفه بـ”السخيف”، مشيرًا إلى أن الحرب تدمر الاقتصاد الروسي بشكل كبير.
من جانب آخر، أكد بوتين أن علاقته مع ترامب دائمًا كانت قائمة على الثقة المتبادلة والبراغماتية، وأنه كان يقدر حقيقة أن ترامب لم يتبنى الموقف السائد في الغرب حول نتائج الانتخابات الأميركية لعام 2020. وأضاف بوتين: “ترامب كان دائمًا يدعي أنه هو الفائز الحقيقي، وهو ما يتوافق مع وجهة نظرنا.”
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أشار الرئيس الروسي إلى أن قضية مرسوم زيلينسكي تعد من أكبر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أنه على الرغم من وجود رغبة في التفاوض، إلا أن العقبات القانونية والتعقيدات السياسية تجعل من أي محادثات في الوقت الحالي غير شرعية، وهو ما قد يسمح لأطراف مختلفة بالطعن في نتائجها.
لذلك، شدد بوتين على ضرورة أن تمارس الدول الغربية، التي تقدم دعماً ضخماً للسلطات الأوكرانية، ضغوطًا على زيلينسكي لإلغاء هذا المرسوم.