أعلنت القوات المسلحة البولندية، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أنها أمرت طائراتها الحربية بالإقلاع على وجه السرعة، إلى جانب طائرات تابعة لدول حليفة، من أجل تأمين وحماية أجواء بولندا.

ويأتي هذا التحرك العسكري المفاجئ في أعقاب موجة جديدة من الضربات الجوية الروسية التي استهدفت مناطق أوكرانية محاذية للحدود مع بولندا.
اقرأ أيضًا
الرئيس المصري يترأس اجتماعًا مع قادة القوات المسلحة في ذكرى انتصار أكتوبر
تعزيز الدفاعات الجوية والرصد بالرادار
وقالت قيادة العمليات في الجيش البولندي، في بيان مقتضب نشرته عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إن الطائرات البولندية والحليفة تنفذ حالياً مهام قتالية في الأجواء البولندية، بالتوازي مع رفع أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادار إلى أعلى درجات الجاهزية.
وأكدت القيادة أن هذه الإجراءات تأتي تحسباً لأي تطورات محتملة قد تهدد أمن الحدود الشرقية لحلف الناتو.
أوكرانيا في حالة إنذار شامل
وبالتزامن مع التحركات البولندية، أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن جميع المناطق في أوكرانيا وُضعت عند الساعة 02:10 بتوقيت جرينتش في حالة تأهب قصوى. وجاء هذا القرار بعد رصد مؤشرات قوية على هجمات صاروخية واسعة النطاق وهجمات بطائرات مسيّرة أطلقتها القوات الروسية.
وأطلقت السلطات الأوكرانية تحذيرات عاجلة لسكان المدن الكبرى بضرورة الاحتماء في الملاجئ والالتزام بإرشادات السلامة.
رسائل ردع للناتو وقلق أوروبي متصاعد
تأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه القلق الأوروبي من تمدد آثار الحرب الأوكرانية إلى دول حلف شمال الأطلسي. إذ تخشى وارسو أن تؤدي الضربات الروسية القريبة من حدودها إلى وقوع أي خرق غير مقصود لأجوائها، الأمر الذي قد يجر الحلف إلى مواجهة مباشرة مع موسكو.

ويؤكد محللون عسكريون أن هذه التحركات تمثل رسالة ردع واضحة من بولندا وحلفائها، بأن الناتو لن يتهاون مع أي تهديدات تمس أمنه الجماعي.