أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تشعر بـ”فخر كبير” لدورها في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الاتفاق مثّل إنجازًا دبلوماسيًا غير مسبوق شاركت في صياغته عشرات الدول.

جاءت تصريحات ترامب خلال كلمته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والتي خُصص جزء من جلساتها لبحث التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا
ترامب يوقّع اتفاقيات تجارية واستراتيجية جديدة مع كمبوديا وتايلاند خلال قمة كوالالمبور
ترامب: 59 دولة ساهمت في إرساء الهدنة
وقال ترامب في كلمته إن 59 دولة شاركت في جهود التهدئة في غزة، موضحًا أن “العديد من هذه الدول، ومن بينها إندونيسيا وماليزيا، أعربت عن استعدادها لإرسال قوات للمشاركة في قوة دولية لدعم الاستقرار داخل القطاع”.
وأضاف:“نحن فخورون بما أنجزناه من أجل إنقاذ الأرواح، فبعد أعوام من الصراع، بات الشرق الأوسط يعرف طعم السلام الآن”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الاتفاق يعكس “التزام المجتمع الدولي بإنهاء المعاناة الإنسانية وتحقيق الأمن الدائم للشعب الفلسطيني”.
قوة دولية مرتقبة لتحقيق الاستقرار في غزة
وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مساء السبت، أن بلاده تعمل بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين على تشكيل قوة متعددة الجنسيات، ستتولى مهمة حفظ الأمن والنظام في الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها قطاع غزة.

وأوضح روبيو أن الهدف النهائي من هذه القوة هو تحقيق الاستقرار الشامل في القطاع، مؤكدًا أن “غزة ستكون منزوعة السلاح بالكامل، وستخضع لرقابة دولية لضمان عدم تجدد الصراع”.
اتفاق شرم الشيخ.. نقطة تحول في مسار الأزمة
ويُنفذ حاليًا اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه في 9 أكتوبر الجاري بمدينة شرم الشيخ بوساطة كل من مصر وقطر وتركيا، وبمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة.
وجاء الاتفاق بعد عامين من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، ما جعل التوصل إلى الهدنة الحالية بمثابة اختراق دبلوماسي كبير على طريق إعادة الإعمار وإعادة الحياة إلى القطاع.

واشنطن: الشرق الأوسط يفتح صفحة جديدة
واختتم ترامب كلمته بالتأكيد على أن “السلام في الشرق الأوسط لم يعد حلمًا بعيد المنال”، مشددًا على أن الجهود الأمريكية والدولية “لن تتوقف عند وقف إطلاق النار، بل ستمتد إلى إعادة الإعمار وبناء مستقبل آمن ومستقر للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
