قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن القيادة الروسية، وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، تسعى إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو “لا ترغب في استمرار الحرب”، وأنه يعتقد أن بوتين “يريد أن تنتهي هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن”.

وجاءت تصريحات ترامب خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء توجهه إلى آسيا في إطار جولة سياسية تشمل عدة دول، مؤكدًا أن واشنطن تتابع التطورات في الملف الأوكراني عن كثب وتعمل من أجل إنهاء الصراع عبر الحلول الدبلوماسية.
العقوبات الأمريكية على روسيا «قوية جدًا»
وأوضح الرئيس الأمريكي أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا على موسكو “قوية جدًا”، مؤكدًا أنها مصممة لإحداث نتائج ملموسة وإجبار روسيا على تغيير سلوكها في الملف الأوكراني.
وأضاف ترامب: “الرئيس بوتين يقول إن العقوبات الأمريكية الأخيرة لن تؤثر بشكل كبير على بلاده، لكنني لا أعتقد أنه محق في ذلك”، في إشارة إلى قناعته بفعالية الضغوط الاقتصادية التي تتزعمها واشنطن على موسكو.
عقوبات جديدة تطال قطاع النفط الروسي
كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق فرض حزمة جديدة من العقوبات استهدفت اثنتين من أكبر شركات الطاقة الروسية، وهما “روس نفط” و”لوك أويل”، إلى جانب عدد من الشركات التابعة لهما.

وجاءت هذه الإجراءات، وفقًا للبيت الأبيض، ردًا على ما وصفته واشنطن بـ”عدم جدية موسكو في التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية”، واتهامها بالاستمرار في دعم العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا.
اقرأ أيضًا
انطلاق الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار بمشاركة 5 مرشحين يتصدرهم واتارا
رد بوتين: الاقتصاد الروسي قادر على الصمود
في المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات الأمريكية بأنها “إجراء غير ودي” لا يسهم في تحسين العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.
وأكد بوتين أن الاقتصاد الروسي قادر على الصمود أمام الضغوط الغربية، مشددًا على أن بلاده لن تتخذ قراراتها تحت الضغط الخارجي، وأن موسكو ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية.
وأضاف الرئيس الروسي أن “الاستقرار المالي الروسي أصبح أكثر متانة بفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة”، في إشارة إلى أن بلاده تملك الأدوات الكافية لمواجهة العقوبات دون التأثير على حياة المواطنين.

التوتر بين واشنطن وموسكو يتصاعد
ويأتي هذا التصعيد في الخطاب بين واشنطن وموسكو في وقت تشهد فيه الأزمة الأوكرانية تعقيدًا متزايدًا، مع استمرار تبادل الاتهامات بشأن عرقلة جهود السلام.
ورغم إقرار ترامب بأن العقوبات قد تكون “قاسية”، إلا أنه شدد على أن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على الحوار، في حال أبدت روسيا التزامًا حقيقيًا بإنهاء الحرب واحترام سيادة أوكرانيا.
