قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “لم يعد مهتماً بالاستيلاء على أوكرانيا” وإنه “يريد السلام” حالياً، في إشارة إلى ما وصفه بتحوّل في النوايا الروسية بعد أكثر من عامين من الحرب الدامية والمستمرة بين موسكو وكييف.

تصريحات ترامب
جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي في مقابلة إعلامية تناول فيها موقفه من الحرب الأوكرانية، وهي تصريحات يُنظر إليها على أنها جزء من حملته الانتخابية المقبلة، في ظل سعيه لاستعادة البيت الأبيض خلال انتخابات 2024. وتحدث ترامب بنبرة واثقة، قائلاً:
“أعتقد أن بوتين غيّر استراتيجيته.. هو الآن يريد إنهاء الحرب، ولم يعد لديه الطموح الذي كان في البداية للاستيلاء الكامل على أوكرانيا.”
اقرأ أيضًا
أوكرانيا تسابق الزمن لإتمام صفقة المعادن مع واشنطن وسط جهود لإحياء محادثات السلام
ويأتي هذا الكلام في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا، مع عدم ظهور مؤشرات واضحة على انفراج سياسي قريب، رغم الوساطات الدولية المتعددة.
السلام كأولوية في أجندة ترامب
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، عبّر ترامب مراراً عن رفضه لطريقة تعامل واشنطن مع الملف، مؤكداً أن السلام يجب أن يكون الخيار الأول.
وفي تصريحاته الأخيرة، شدد على أن الحلول العسكرية لن تجلب الاستقرار، مطالباً بفتح قنوات دبلوماسية حقيقية بين الأطراف المعنية.

تصريحات دونالد ترامب حول نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمثل تطوراً جديداً في طريقة تناول الحرب الأوكرانية داخل الساحة السياسية الأميركية.
وبينما يرى ترامب أن السلام ممكن وأن بوتين لم يعد يسعى للسيطرة على أوكرانيا، لا تزال الوقائع الميدانية تشير إلى أن الطريق نحو الحل السياسي طويل ومعقّد.
وفي ظل هذا التباين في الرؤى، تبقى الحرب الأوكرانية أحد أبرز التحديات على الساحة الدولية، ليس فقط بسبب تبعاتها الأمنية والاقتصادية، بل أيضاً لما تمثّله من اختبار حقيقي لسياسات القوى الكبرى في إدارة النزاعات.