في تصريحات جديدة تعكس اهتمام الإدارة الأمريكية بتثبيت الهدوء في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن جهود إرساء الاستقرار في قطاع غزة تسير بخطى متقدمة، مشيرًا إلى أن قوة دولية لحفظ السلام سيتم نشرها في القطاع خلال الفترة المقبلة، في إطار التفاهمات الجارية بين الأطراف الإقليمية والدولية.

وجاءت تصريحات ترامب أثناء حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، بعد اجتماعه مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قاعدة العديد الجوية بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك في طريقه إلى ماليزيا للمشاركة في القمة الإقليمية.
قطر تعرض المساهمة بقوات حفظ سلام
وأوضح الرئيس الأمريكي أن قطر أبدت استعدادها للمساهمة بقوات ضمن بعثة حفظ السلام الدولية في غزة إذا تطلب الأمر، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس التزام الدوحة بالاستقرار الإقليمي ودورها المتنامي كوسيط فعّال في ملفات المنطقة.
اقرأ أيضًا
غزة على أعتاب مرحلة جديدة.. إدارة مدنية بدعم مصري وتوافق فلسطيني
وقال ترامب:“قطر مستعدة للمساهمة بقوات حفظ سلام إذا لزم الأمر، وهي حليف كبير ولها دور مهم في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.”
وأضاف أن التنسيق بين واشنطن والدوحة في هذا الملف يُعدّ عنصرًا محوريًا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين الأطراف المتنازعة في القطاع، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية القطرية ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية.
وفي رده على أسئلة الصحفيين بشأن آفاق الوضع الميداني في غزة، شدد ترامب على ضرورة أن يكون السلام المرتقب سلامًا دائمًا لا مؤقتًا، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتحويله إلى خطة سلام شاملة تضمن الأمن لجميع الأطراف.
وقال الرئيس الأمريكي:“يجب أن يكون هذا سلامًا مستدامًا. أعتقد أن وقف إطلاق النار سيصمد، وآمل أن يلتزم جميع الأطراف بما وافقوا عليه.”
كما وجّه رسالة مباشرة إلى حركة حماس، قائلاً إن عليها أن تدرك أنها لن تكون جزءًا من حكم غزة في المرحلة المقبلة، في إشارة إلى ترتيبات سياسية جديدة يجري بحثها لتولي إدارة مدنية محايدة مسؤولية القطاع تحت إشراف إقليمي ودولي.
تحركات دبلوماسية مكثفة في المنطقة
ويأتي تصريح ترامب بعد سلسلة من التحركات الأمريكية في المنطقة، شملت اتصالات مكثفة مع كل من مصر وقطر والأردن، في محاولة لتثبيت التهدئة وإعادة إعمار غزة، إلى جانب التنسيق مع الأمم المتحدة بشأن تشكيل بعثة مراقبة ميدانية متعددة الجنسيات.
آمال بسلام دائم
وتترقب الأوساط السياسية في المنطقة الخطوات التنفيذية المقبلة، وسط تفاؤل حذر بإمكانية نجاح الجهود الدولية في إنهاء سنوات من التوتر المتكرر في غزة.
