أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن الوضع في قطاع غزة “مروّع”، مشيراً إلى أن هذه الحرب ستشهد ما وصفه بـ”نهاية حاسمة” خلال أسبوعين أو ثلاثة على حد تعبيره.
وأوضح ترامب في تصريحات من البيت الأبيض أن “حرب غزة يجب أن تنتهي لما تسببه من جوع وموت ومعاناة إنسانية”.
وأضاف أن هناك جهداً دبلوماسياً “جاداً للغاية” يُبذل في هذا الملف من أجل التوصل إلى حل يوقف إراقة الدماء.
الموقف الأميركي والدبلوماسية الجارية
إلى جانب ترامب، تحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مؤكداً أن الصراع في غزة “لم يتوقف قط”، وأن واشنطن تسعى دائماً إلى إيجاد حل سياسي ينهي الحرب.
وقال روبيو: “في النهاية كما قال الرئيس، نريد أن ينتهي هذا الصراع، ويجب أن ينتهي دون وجود حماس”، في إشارة إلى أن الموقف الأميركي لا يزال يشترط استبعاد الحركة من أي معادلة مستقبلية.
وتأتي هذه التصريحات قبل اجتماع مهم جمع ترامب وروبيو مع رئيس كوريا الجنوبية في البيت الأبيض، ما يعكس أن ملف غزة حاضر بقوة في جدول الإدارة الأميركية.
الغارات الإسرائيلية واستهداف الصحافيين في غزة
وفي سياق متصل، أبدى ترامب استياءه من الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة 20 شخصاً، بينهم خمسة صحافيين، مؤكداً أنه لم يكن على علم مسبق بها.
وقال: “لست راضياً عنها، ولا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا الكابوس”. وقد استهدف القصف الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل الصحافية مريم أبو دقة من “إندبندنت عربية”، إضافة إلى أربعة صحافيين آخرين متعاونين مع وكالات عالمية مثل “رويترز” و”أسوشييتد برس” وقناة “الجزيرة”.
ويُعد مجمع ناصر الطبي المنشأة الوحيدة المتبقية التي تعمل بكامل طاقتها في جنوب القطاع، خصوصاً بعد تدمير مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس إثر عملية عسكرية إسرائيلية.
المفاوضات والوساطات الدولية
في موازاة ذلك، أكد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، أن واشنطن تأمل أن يكون الرهائن الإسرائيليون العشرون ما زالوا على قيد الحياة داخل غزة.
في المقابل، شددت حركة “حماس” على أن الاتفاق على وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين، محمّلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء لدى المقاومة”.
وأوضحت الحركة أنها وافقت على صفقة جزئية وأبدت استعدادها لصفقة شاملة، لكن “نتنياهو يرفض كل الحلول ويعرقل جهود الوسطاء”.
ويأتي ذلك بينما يزداد الحديث عن جولة مفاوضات جديدة للتوصل إلى هدنة، في ظل مقترح بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وافقت عليه “حماس”، دون رد رسمي من الجانب الإسرائيلي حتى الآن، ما يفتح الباب أمام المزيد من التصعيد في حال استمرار الجمود السياسي.
اقرأ ايضًا…الشرع وملامح سوريا الجديدة.. حوار أمني مع إسرائيل وانفتاح اقتصادي وتاريخ جديد مع لبنان