هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المخاوف الأمنية الوطنية المرتبطة بتطبيق “تيك توك”، متسائلاً بسخرية: “هل من المهم بالنسبة للصين أن تتجسس على الأطفال والشباب الذين يشاهدون مقاطع فيديو مجنونة؟”. جاء ذلك في إطار تعليقاته حول المخاطر التي يشكلها التطبيق على الأمن القومي الأميركي.
جمع البيانات مصدر قلق أمني
وأوضح ترامب أن جمع البيانات من قبل “تيك توك” قد يتيح للحكومة الصينية تتبع مواقع الموظفين الفيدراليين، بناء ملفات معلوماتية يمكن استخدامها للابتزاز، والتجسس على الشركات الأميركية.
وفي محاولة للحد من هذه المخاطر، أصدر ترامب في عام 2020 أمرًا تنفيذيًا لحظر التطبيق داخل الولايات المتحدة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل.
اقرأ أيضًا
شركة ميتا تستثمر 65 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانتها
المشرعون يدعمون الحظر
منذ ذلك الحين، أقر المشرعون الأميركيون بأن “تيك توك” يشكل خطرًا على الأمن القومي، مما دفع العديد من الهيئات الحكومية، بما فيها الجيش، إلى منع تحميل التطبيق على الأجهزة الرسمية.
وفي خطوة لاحقة، أصدر الكونجرس العام الماضي قانونًا يدعو شركة “بايت دانس”، المالكة للتطبيق، إلى بيعه لشركة غير صينية أو مواجهة حظر شامل.
بيع تيك توك ليس حلًا
رغم هذه الجهود، يرى بعض خبراء التكنولوجيا أن بيع التطبيق لن يضمن الحماية الكاملة لبيانات الأميركيين، مشيرين إلى أن الصين تمتلك وسائل أخرى للوصول إلى معلومات المستخدمين.
قدرات التجسس السيبراني الصينية
إلى جانب جمع البيانات، تمتلك الصين قدرات متقدمة في التجسس السيبراني.
مشروع مشترك بدل الحظر الكامل؟
في محاولة لتقديم حل بديل، اقترح ترامب تقاسم السيطرة على “تيك توك” بين الولايات المتحدة والصين عبر مشروع مشترك بنسبة 50-50.
إلا أن هذا الاقتراح قوبل بتشكيك من الخبراء، الذين أشاروا إلى صعوبة ضمان عدم سيطرة بكين على التطبيق بسبب أصوله الصينية.
جهود تيك توك لطمأنة الولايات المتحدة
حاولت “تيك توك” تهدئة المخاوف الأميركية عبر تخزين بيانات المستخدمين الأميركيين على خوادم مملوكة لشركة “أوراكل” داخل الولايات المتحدة، مع توفير مراجعات من جهات مستقلة لضمان عدم وصول الشركة الأم، “بايت دانس”، إلى البيانات.
ورغم ذلك، لا تزال المخاوف قائمة حول احتمال تأثير الصين على التطبيق.
