أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل “صفقة عظيمة للعالم بأسره”، مشيرًا إلى أنه سيزور مصر قريبًا لحضور مراسم توقيع الاتفاق النهائي، بمشاركة عدد من الزعماء والقادة الدوليين.

وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، أن الاتفاق “يفتح صفحة جديدة من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”، ويضع الأساس لمرحلة شاملة من إعادة الإعمار وإحياء الحياة في غزة بعد سنوات من المعاناة والنزاع المسلح.
اقرأ أيضًا
الرئيس المصري ونظيره الفرنسي يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتوسيع المساعدات الإنسانية
مرحلة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الاتفاق يمثل خطوة تاريخية نحو إنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن العمل جارٍ لضمان صمود وقف إطلاق النار وتحويله إلى سلام دائم.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة تبذل جهودًا مكثفة مع الأطراف كافة لضمان استمرارية الاتفاق، مضيفًا:“الصفقة ليست مجرد وقف لإطلاق النار، بل بداية لسلام دائم سيعيد الأمل إلى الفلسطينيين والإسرائيليين والعالم.”
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد عودة جميع المحتجزين إلى ذويهم يوم الاثنين المقبل، معتبرًا أن هذا التطور الإنساني يشكل إشارة واضحة إلى صدق النوايا في تنفيذ الاتفاق.

جهود إنسانية لاستعادة الجثامين
وفي لفتة إنسانية، كشف ترامب أن الجهود لا تقتصر على الأحياء فقط، بل تشمل أيضًا العمل على استعادة نحو 28 جثة من تحت الأرض في غزة، موضحًا أن العملية “صعبة ومروعة”، لكنها تجري بجدية وبمشاركة أطراف دولية متعددة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في المنطقة لتأمين عبور المساعدات الإنسانية والفرق الطبية والإغاثية إلى القطاع بشكل منظم وآمن.
وأكد ترامب أن إعادة إعمار غزة ستكون أولوية في المرحلة المقبلة، قائلاً:” سيتم بناء غزة من جديد، وهناك دول أبدت استعدادها للمشاركة في عملية الإعمار.”
وأضاف أن المجتمع الدولي اتفق على إنشاء مجلس للسلام في غزة، ستكون مهمته تنسيق مشاريع الإعمار والإشراف على ضمان الاستقرار المدني، مشيرًا إلى أنه طُلب منه أن يكون الرئيس الشرفي لهذا المجلس، وهو ما وصفه بأنه “شرف كبير ومسؤولية إنسانية”.
دعم دولي واسع ورفض للدمار
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الاتفاق يحظى بدعم دولي واسع النطاق، منوهًا إلى أن العديد من الدول “سئمت من الحرب والدمار” وتسعى لإنهاء دوامة العنف التي أنهكت شعوب المنطقة.
وقال ترامب:“لقد تعب العالم من القتال. حان وقت السلام، لا المواجهة. هذه الصفقة جيدة للجميع: للإسرائيليين، وللعرب، وللعالم بأسره.”
زيارتان قريبتان إلى مصر وإسرائيل
وأعلن ترامب أنه يعتزم القيام بزيارتين رسميتين قريبًا إلى كل من مصر وإسرائيل، في إطار جولة تهدف إلى دعم تنفيذ الاتفاق ومتابعة مشروعات إعادة الإعمار.
وأوضح أنه سيلقي خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي يتناول مستقبل السلام في المنطقة، ثم يتوجه إلى القاهرة للمشاركة في فعاليات توقيع الاتفاق النهائي بشأن غزة، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبحضور قادة ومسؤولين من دول عربية وغربية.
واختتم الرئيس الأمريكي تصريحاته بالتأكيد على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يمثل “أهم صفقة سلام تم التوصل إليها على الإطلاق”، موضحًا أن المرحلة التالية من الخطة تسير بتوافق واسع بين الأطراف المعنية.
وأضاف أن بلاده ستظل داعمة لمسار السلام العادل والشامل، وستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان استقرار الشرق الأوسط وإعادة بناء الثقة بين شعوب المنطقة.