كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب أكد اقتراب إنجاز “الصفقة الخاصة بإنهاء حرب قطاع غزة”، مشيرًا إلى أنها دخلت مراحلها الأخيرة، وأنها يمكن أن تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام في منطقة الشرق الأوسط.

انتظار الضوء الأخضر من نتنياهو
وقال ترامب، وفق ما نقله الموقع، إن إطلاق الصفقة مرهون بالحصول على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفًا: “آمل في الحصول على ضوء أخضر من نتنياهو غدًا لإطلاق صفقة إنهاء الحرب”.
اقرأ أيضًا
كندا تنضم للترويكا الأوروبية وأمريكا في إعادة فرض العقوبات على إيران
وأكد أن التنسيق مع الدول العربية في هذا الملف كان “رائعًا”، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن حركة “حماس” أبدت تجاوبًا مع الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق.
مفاوضات معقدة وضغوط داخلية
في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو غيّر جدول أعماله، الأحد، وعقد سلسلة اجتماعات مع فريقه المصغّر استعدادًا للقاء المرتقب مع ترامب في البيت الأبيض.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن هناك خلافات حادة مع الإدارة الأمريكية حول بنود الخطة، لاسيما ما يتعلق بملف إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

تحديات داخل الائتلاف الإسرائيلي
ونقلت الهيئة عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله إن “من الضروري إجراء تعديلات على خطة ترامب قبل المضي قدمًا فيها”، في ظل معارضة أطراف داخل الائتلاف الحاكم لأي تنازلات تُقدَّم لحركة “حماس”.
ويأتي ذلك بينما يواجه نتنياهو توازنات سياسية معقدة وضغوطًا متباينة من شركائه في الحكومة، الذين يرون أن أي اتفاق قد ينعكس على مستقبلهم السياسي.
صفقة غزة.. خطوة نحو تسوية أشمل؟
يرى مراقبون أن نجاح هذه الصفقة سيشكّل نقطة تحوّل في مسار الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، حيث يمكن أن تُعيد طرح ملف التسوية الشاملة في المنطقة. إلا أن بقاء الخلافات بين واشنطن وتل أبيب، والتحديات الداخلية التي يواجهها نتنياهو، يجعل الطريق نحو تنفيذ الاتفاق أكثر صعوبة مما يعلنه ترامب.
وبينما ينتظر العالم لقاء الاثنين في البيت الأبيض، تبقى الأنظار معلقة على نتائج الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، وما إذا كان سيُفضي إلى إعلان فعلي عن إنهاء الحرب في غزة، أم أن الخلافات ستعيد المفاوضات إلى نقطة التعثر.