خلال زيارة رسمية إلى اسكتلندا لافتتاح ملعب جديد للغولف، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يسعى إلى تسوية النزاع القائم في قطاع غزة عبر تنسيق مستمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على أن جهودًا مكثفة تبذل حاليًا لتحقيق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس.
تنسيق أميركي-إسرائيلي لتهدئة الأوضاع في غزة
في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية، قال ترامب إن الطرفين “يعملان معًا” في محاولة لإنهاء التوتر المستمر في قطاع غزة. وردًا على سؤال حول رسالته إلى نتنياهو، أوضح ترامب: “نحن نعمل معًا… نحاول تسوية الأمور”، مشيرًا إلى أن إدارة الأزمات العالمية، بما فيها الأزمة في غزة، تمثل أولوية قصوى مقارنة بأي التزامات أخرى.

ترامب: “نخمد الحرائق حول العالم”
وفي حديثه عن جدول أعماله، كشف ترامب أنه سيعود قريبًا إلى واشنطن بعد جولته القصيرة في اسكتلندا، قائلاً: “سنلعب جولة سريعة، ثم أعود إلى واشنطن وسنخمد الحرائق في جميع أنحاء العالم”. وأضاف: “كما تعلمون، أوقفنا حربًا، لكن هناك ما يقرب من خمس حروب أخرى، وهذا أهم بكثير من لعب الغولف، رغم أنني أحب اللعبة”.
اقرأ أيضًا:
مؤتمر نيويورك لـ حل الدولتين يضع العالم أمام اختبار.. هل يتحقق حلم الدولة الفلسطينية؟
إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
كان ترامب قد صرّح في وقت سابق بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة أمر “ممكن”، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تواجه قرارًا مصيريًا بشأن المرحلة المقبلة في غزة، خصوصًا بعد انسحابها من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حماس.
مرحلة حاسمة للأزمة في غزة
تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا متزايدًا، مع تعثر الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت الهدنة. ويؤكد مراقبون أن أي اتفاق محتمل سيعتمد على مدى استعداد إسرائيل وحماس لاستئناف المفاوضات بدعم من الولايات المتحدة وقوى إقليمية ودولية.
تصريحات الرئيس الأمريكي تسلط الضوء على الدور الأمريكي المستمر في إدارة النزاع بين إسرائيل وحماس في غزة، في وقت تسعى فيه واشنطن لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات. ومع بقاء التوتر قائمًا، تبقى المرحلة المقبلة حاسمة لمستقبل غزة واستقرار المنطقة.