أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، عن تفاؤله إزاء عقد اجتماع وُصف بـ«المهم» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والمقرر إقامته الجمعة في ولاية ألاسكا، مشيرًا إلى أن هدفه الرئيسي سيكون دفع موسكو نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.

تصريحات ترامب قبل القمة
وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، قال ترامب: «سأتحدث إلى فلاديمير بوتين وسأقول له: عليك إنهاء هذه الحرب».
وأضاف أنه يرغب في التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار يفتح الباب أمام مفاوضات أوسع.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي يرفض التنازلات: لا تُقنع قاتلًا ولا توقف الحرب
لكن الرئيس الأميركي لم يُخفِ استياءه من تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد أن أي تنازل عن أراضٍ يتطلب موافقة دستورية، وهو ما اعتبره ترامب عقبة أمام الإسراع بإنهاء النزاع.
«قمة ألاسكا» على خطى «يالطا»
مصادر في فريق ترامب أوضحت أن الإدارة الأميركية تنظر إلى القمة المرتقبة كحدث تاريخي قد يُقارن بـ«قمة يالطا» عام 1945، التي جمعت الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، وأسهمت في رسم ملامح النظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية.
ويأمل البيت الأبيض أن تؤسس «قمة ألاسكا» لرؤية جديدة للأمن الأوروبي والدولي، وتفتح المجال أمام تسوية شاملة للنزاع الأوكراني.
تحركات أوروبية موازية
بالتزامن مع التحضيرات للقمة، عقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعًا طارئًا، أمس، جددوا خلاله دعمهم الكامل لموقف كييف ورفضهم لأي حلول تُفرض بالقوة.
كما أعلنت الحكومة الألمانية أن الرئيس الأميركي سيعقد، غدًا الأربعاء، اجتماعًا افتراضيًا مع قادة أبرز الدول الأوروبية وأوكرانيا، لمناقشة التنسيق المشترك قبل لقائه ببوتين.
ترقب دولي
وتترقب العواصم الكبرى نتائج «قمة ألاسكا» وسط آمال بأن تشكل نقطة تحول في مسار الحرب، فيما يحذر مراقبون من أن الخلافات حول شروط التسوية، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الأوكرانية، قد تحد من فرص تحقيق اختراق ملموس.