أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الأحد، أن اتفاق سلام بين إسرائيل وإيران بات قريباً، على الرغم من التصعيد العسكري المتواصل بين الطرفين في الأيام الأخيرة.
ترامب يلمح لسلام وشيك بين إسرائيل وإيران
وقال ترامب في منشور عبر منصته “تروث سوشال”: “إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وستتوصلان إليه، تماماً كما جعلت الهند وباكستان تتوصلان إلى اتفاق”. وأضاف: “خلال ولايتي الأولى، تمكنت من إنهاء صراعات طويلة، مثل النزاع بين صربيا وكوسوفو، الذي كان على وشك التحول إلى حرب مدمرة”.

وأكد ترامب أن “الكثير من المكالمات والاجتماعات تُعقد حالياً”، في إشارة إلى جهود دبلوماسية تُبذل خلف الكواليس، مشدداً على أنه “يبذل الكثير من الجهد من دون أن يلقى تقديراً كافياً”، لكنه عبّر عن ثقته بأن “الشعب يفهم”، داعياً إلى “جعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى”.
التصعيد العسكري مستمر بين إسرائيل وإيران
يأتي تصريح ترامب في وقت تواصل فيه إسرائيل شنّ غارات جوية على العاصمة الإيرانية طهران، لليوم الثالث على التوالي. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الغارات الإسرائيلية التي وقعت يومي الجمعة والسبت أسفرت عن مقتل 128 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مئات الجرحى.

من جهتها، ردّت إيران بإطلاق صواريخ من مختلف الجبهات نحو الأراضي الإسرائيلية، ما أسفر – بحسب وسائل إعلام إسرائيلية – عن مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من 207 آخرين.
ولا تزال الأوضاع بين الجانبين قابلة لمزيد من التصعيد، وسط تحذيرات دولية من خروج المواجهة عن السيطرة، في حين تتباين المواقف الدولية بشأن إمكانية التوصل إلى تهدئة دائمة أو اتفاق شامل في المدى القريب.
اقرأ أيضًا:
حرب طويلة بلا نهاية واضحة.. تفوق جوي إسرائيلي في مواجهة التحصينات النووية الإيرانية
قصف متبادل لليوم الثالث على التوالي
جدير بالذكر أن هنام قصف متبادلب بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث على التوالي، بدأته إسرائيل بتوجيه ضربة عنيف لعدة أهداف داخل العاصمة طهران وعدد من المحافظات، استهدفت من خلالها مواقع نووية وعسكرية بجانب اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النووين، مبررة ذلك بتهديد برنامج إيران النووي للوجود الإسرائيلي بالمنطقة.
ومن جانبها ردت إيران بمئات الصواريخ على العاصمة تل أبيب مخلفة ورائها خسائرإسرائيلية كبيرة في الأرواح والممتلكات متوعدة بمزيد من الهجمات.
ورغم دوي الصواريخ وتصاعد سحب الدخان فوق طهران وتل أبيب، يطلّ دونالد ترامب بتصريحات تحمل نبرة تفاؤل بعودة الدبلوماسية إلى الواجهة. وبين وعود السلام وأصوات الحرب، يقف العالم مترقّباً: هل تكون كلمات ترامب بداية فصل جديد في تاريخ الشرق الأوسط، أم مجرد صدى يتلاشى في ضجيج المعارك؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.