أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن واردات الذهب لن تواجه أي رسوم جمركية إضافية، لينهي بذلك حالة الجدل والارتباك التي سادت الأسواق العالمية خلال الأيام الأخيرة بشأن ما إذا كانت الزيادات الأخيرة في الرسوم الجمركية الأمريكية تشمل سبائك الذهب.

منشور ترامب
وقال ترامب، في منشور مقتضب عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”: “لن تُفرض رسوم جمركية على الذهب!”، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول القرار أو آليات تنفيذه.
اقرأ أيضًا
هبوط أسعار الذهب الفوري والعقود الآجلة مع صعود الدولار الأمريكي
خلفية الأزمة
كانت سلطات الجمارك الأمريكية قد أصدرت، الأسبوع الماضي، خطابًا أوضحت فيه أن سبائك الذهب بوزنين قياسيين — كيلوجرام واحد و100 أونصة (يعادل نحو 2.8 كيلوجرام) — يجب تصنيفها ضمن السلع الخاضعة للرسوم الجمركية.
وقد أثار هذا القرار مخاوف واسعة في الأسواق، خصوصًا بعدما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الذهب المستورد من سويسرا سيخضع للرسوم، ما دفع الأسعار إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.
تدخل البيت الأبيض
في مساء الجمعة، تدخل البيت الأبيض لإزالة اللبس، وأكد أنه سيتم إصدار أمر رسمي لتوضيح الموقف، وهو ما مهّد لإعلان ترامب الأخير.
وقالت هنريتا تريز، مديرة أبحاث السياسة الاقتصادية في شركة “فيدا بارتنرز”، لموقع “أكسيوس”، إن ما وصفته بـ”الارتباك الجماعي” الذي شهدته الأسواق الشهر الماضي كان نتيجة سلسلة من القرارات غير الواضحة، ما أدى إلى تذبذبات حادة في أسواق المعادن والسلع.
أمثلة على الارتباك التجاري
وأوضحت تريز أن هذا الارتباك تجلى في عدة حالات، من أبرزها:
-
البضائع المعاد شحنها عبر دول متعددة: التي كانت خاضعة لتعريفة بنسبة 40% قبل أن يتم تخفيضها فجأة إلى 20%.
-
سوق النحاس: الذي شهد أكبر انخفاض يومي بعد إعلان ترامب إعفاء أشكال رئيسية من المعدن من رسوم بنسبة 50%.
-
الرقائق الإلكترونية: حيث كان من المقرر فرض رسوم بنسبة 100% على الرقائق غير الأمريكية، لكن القرار استثنى الشركات التي تستثمر داخل الولايات المتحدة، مثل شركة “أبل” التي أعلنت عن استثمار ضخم بقيمة 100 مليار دولار.
تأثيرات على الأسواق
يرى محللون أن إعلان ترامب الأخير قد يهدئ المخاوف في سوق الذهب، لكنهم يحذرون من أن القرارات المفاجئة والمتضاربة قد تواصل إحداث تقلبات كبيرة في أسواق السلع العالمية، ما لم تُعتمد سياسة تجارية أكثر وضوحًا واستقرارًا.