ذكرت قناة “سي. بي. إس” الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكر جدياً، وللمرة الأولى منذ توليه الرئاسة، في تخصيص دعم عسكري إضافي لأوكرانيا، في خطوة اعتبرتها القناة تحوّلاً لافتاً في سياسة ترامب تجاه الحرب الدائرة في أوروبا الشرقية.

ترامب: أموال طارئة قد تُستخدم لتزويد كييف بالأسلحة
وبحسب ما نقلته القناة، فإن ترامب يبحث في إمكانية استخدام ما يقرب من 3.85 مليار دولار لا تزال متبقية من مخصصات الدعم العسكري التي كانت قد أقرّتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات الدفاعية. وتُعد هذه الأموال جزءاً من آلية تمويل طارئة، تمنح الرئيس صلاحية إرسال مساعدات عسكرية مباشرة إلى حلفاء أجانب في حالات الطوارئ، دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الكونغرس.
اقرأ أيضًا
خلافات بين أمريكا وإسرائيل بعد ضربات إيران وسط شروط طهران للعودة للمفاوضات
وإذا قرر الرئيس الأمريكي فعلياً استخدام هذا المبلغ، فستكون تلك خطوة تُفسَّر على أنها رسالة مباشرة إلى موسكو، تشير إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة ليست بصدد التراجع عن دعم أوكرانيا، رغم مواقف ترامب السابقة التي اتّسمت بالتحفظ إزاء الانخراط في الصراع.
إمكانية تحويل الأصول الروسية المجمدة
وفي تطور آخر، أشارت القناة إلى أن الرئيس الأمريكي يدرس أيضاً خياراً غير مسبوق يقضي بتحويل ما يصل إلى 5 مليارات دولار من الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة لصالح دعم أوكرانيا. ورغم أن هذا السيناريو لم يُنفذ من قبل من أي من الإدارات الأميركية السابقة – لا من إدارة ترامب السابقة ولا من إدارة بايدن – إلا أن المصادر تؤكد أن الفكرة مطروحة على طاولة النقاش داخل البيت الأبيض.
حزمة مساعدات بمئات الملايين قيد الدراسة
تزامناً مع هذه التطورات، نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية يوم الجمعة عن مصادرها أن ترامب يدرس حالياً حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، قد تتراوح قيمتها بين مئات الملايين من الدولارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحزمة قد تشمل أسلحة متطورة ومعدات دفاعية جديدة تهدف إلى تعزيز القدرات الأوكرانية في مواجهة التصعيد الروسي الأخير.
استئناف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا
وفي نفس السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان رسمي، الجمعة، أن الولايات المتحدة قد استأنفت عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، بعد فترة من التباطؤ أو الانقطاع. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مؤشراً إضافياً على أن الدعم الأميركي لكييف لم يتوقف، وأن واشنطن – حتى في ظل رئاسة ترامب – تواصل انتهاج سياسة دعم الشركاء في مواجهة التهديدات الروسية.