قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأحد إن استقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ستكون “حدثًا عظيمًا”، في أحدث انتقاد يوجهه إلى رئيس الهيئة المالية المستقلة التي تقود السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين على مدرج قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند:
“آمل أن يستقيل، ويجب أن يستقيل، لأن وجوده في منصبه ليس بالأمر الجيد لهذا البلد”.
ترامب يقدم انتقادات شخصية وسابقة غير مألوفة
خلافًا للرؤساء الأميركيين السابقين الذين امتنعوا عن انتقاد الاحتياطي الفيدرالي علنًا احترامًا لاستقلاليته، لم يتردد ترامب في إطلاق تصريحات لاذعة ضد باول منذ فترة طويلة، مشككًا في قدراته العقلية وقيادته الاقتصادية.
اقرأ أيضًا
الحكومة اليابانية تفرض قواعد صارمة لحماية العمال من ضربات الشمس
ووصف الرئيس الأمريكي باول بأنه صاحب “قدرات ذهنية متوسطة” و”معدل ذكاء منخفض” بالنسبة إلى حجم المسؤولية الموكلة إليه.
مرشحون محتملون لخلافة باول
وكان الرئيس الأمريكي قد كشف في يونيو الماضي عن وجود “ثلاثة أو أربعة” مرشحين محتملين لخلافة جيروم باول، معبرًا عن استعداده لتغيير قيادة الفيدرالي في حال أتيحت له الفرصة.
ورغم هذه الانتقادات المتكررة، فإن باول لا يزال يحتفظ بمنصبه، الذي تولاه عام 2018 بعد ترشيح الرئيس الأمريكي نفسه، وتتبقى له أقل من عام على انتهاء ولايته.
الخلاف حول معدلات الفائدة
يكمن جوهر الخلاف بين الرئيس الأمريكي وباول في السياسة النقدية، لا سيما إصرار الفيدرالي على الإبقاء على معدلات الفائدة ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50% للمرة الرابعة على التوالي، وهو ما لا يرضي ترامب الذي لطالما طالب بخفضها لتحفيز الاقتصاد.
وقد أكد باول في جلسة أمام الكونغرس أن الهيئة تتابع عن كثب تأثير السياسات التجارية، ومن ضمنها التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، قبل اتخاذ أي قرار بشأن الفائدة.

الحذر من التضخم وتباطؤ سوق العمل
شدد باول على أن هدف الفيدرالي هو التأكد من أن الارتفاع المرحلي في الأسعار لا يتحول إلى مشكلة تضخّم طويلة الأمد.
كما لم يستبعد خفض الفائدة مستقبلًا في حال تباطؤ التضخم أكثر من المتوقع أو ضعف سوق العمل.