أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن فخره البالغ بالهند وباكستان، لما وصفه بـ”الخطوات الجريئة” التي اتخذها البلدان لوقف العدوان المتبادل، وتجنب المزيد من الخسائر البشرية، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل منعطفًا مهمًا في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي أمن واستقرار جنوب آسيا.
وفي منشور رسمي على منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”، أشاد ترامب بـ”القيادة الحكيمة” لكل من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، معتبرًا أن القرار جاء نتاجًا لجهود دبلوماسية أمريكية مكثفة خلال الأيام الماضية.

دور أمريكي فعّال في التوصل للاتفاق
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة لعبت دورًا محوريًا في تسهيل المفاوضات التي قادت إلى وقف إطلاق النار الكامل والفوري بين الطرفين، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تكتفي بهذا الإنجاز الدبلوماسي، بل ستواصل العمل عن كثب مع البلدين لتعزيز التفاهمات، والدفع نحو حلول سلمية مستدامة، خاصة فيما يتعلق بقضية إقليم كشمير المتنازع عليه.
اقرأ أيضًا
الهند وباكستان على أعتاب سلام غير متوقع.. اتفاق يوقف قرع طبول حرب نووية
وأوضح أن الولايات المتحدة “مستعدة للمشاركة بفعالية في أي جهود وساطة مستقبلية”، وأن السلام بين الهند وباكستان “يشكل حجر الأساس لاستقرار منطقة جنوب آسيا والعالم بأسره”.
تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي
وفي سياق متصل، كشف ترامب عن نية بلاده توسيع علاقاتها التجارية مع كل من الهند وباكستان، من خلال اتفاقيات جديدة تهدف إلى تعميق الشراكة الاقتصادية، وفتح آفاق استثمارية جديدة من شأنها دعم الاستقرار والتنمية في كلا البلدين.
تحركات دبلوماسية رفيعة المستوى
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عبر منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، عن توصل الجانبين إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وبدء جولة من المحادثات في مكان محايد، تهدف إلى مناقشة طيف واسع من القضايا العالقة، بما في ذلك التوترات الحدودية، والتعاون الأمني، والتبادل التجاري.
وأشار روبيو إلى أن التوصل إلى هذا الاتفاق جاء نتيجة مشاورات دبلوماسية مكثفة قادها، إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، بالتعاون مع كبار المسؤولين من البلدين، من بينهم وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، ورئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، ومستشاري الأمن القومي أجيت دوفال من الجانب الهندي، وعاصم مالك من الجانب الباكستاني.
آفاق جديدة للسلام في كشمير
تأتي هذه التطورات في وقت تزايد فيه القلق الدولي من تصاعد التوترات بين نيودلهي وإسلام آباد، خصوصًا في منطقة كشمير، التي كانت مسرحًا لنزاعات دموية لعقود.
ويرى مراقبون أن الدعم الأمريكي لهذا الاتفاق قد يشكل بداية جديدة لمسار سلام طويل الأمد، خاصة إذا ترافقت التهدئة العسكرية مع جهود حثيثة لتسوية النزاعات السياسية والدينية التي تؤجج الخلافات بين البلدين.