أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن امتنانه العميق للدول التي أسهمت في دعم جهوده الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يجري اليوم يشكل “محطة استثنائية وغير مسبوقة” في مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال ترامب، في كلمة مسجلة بثها عبر منصته الخاصة تروث سوشيال: “أود أن أشكر كل الدول التي ساعدت في وضع هذه الخطة، مصر وقطر والسعودية والأردن، والكثير من الدول الأخرى.
اقرأ أيضًا
نتنياهو يوقف عملية احتلال غزة استجابة لضغوط ترامب
الكثير من الأشخاص حاربوا بقوة من أجل الوصول إلى هذه اللحظة. إنه يوم كبير، وسنرى كيف ستجري الأمور، لكن علينا أن نضع الكلمة الأخيرة في هذا الشأن”.
الامتنان للداعمين والتركيز على ملف المحتجزين
أكد الرئيس الأمريكي أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة تتمثل في إعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم، مضيفًا: “أهم ما أتطلع إليه هو عودة المحتجزين إلى ديارهم، وبعضهم للأسف تعرفون وضعهم، لكن أولياءهم يريدون أن يعودوا، كما يعود الأحياء”.

وشدد ترامب على أن هذا اليوم يمثل “لحظة مميزة”، مقدمًا شكره مرة أخرى للدول التي أسهمت في بلورة الخطة، مؤكدًا أن “الجميع كان متحدًا من أجل السلام في الشرق الأوسط”، وأن الولايات المتحدة باتت قريبة جدًا من تحقيق اختراق تاريخي، قائلاً: “سأعامل الجميع بعدل”.
حماس توافق على الإفراج عن المحتجزين
وجاءت تصريحات ترامب عقب إعلان حركة حماس موافقتها، أمس الجمعة، على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، سواء الأحياء أو الجثامين، وذلك وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي.
وطالبت الحركة بتوفير الظروف الميدانية الملائمة لإتمام عملية التبادل، بما يضمن وقف الحرب بشكل كامل والانسحاب الإسرائيلي من القطاع. وأكدت في بيان رسمي استعدادها للدخول فورًا في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة آليات تنفيذ الخطة.
خطة ترامب: 21 بندًا لإنهاء الحرب
وكان الرئيس الأمريكي قد طرح خطة شاملة تتضمن 21 بندًا، تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتنص على:
-
انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي على ثلاث مراحل متدرجة.
-
إدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت، من خلال لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.
-
توفير ضمانات عربية وإسلامية ودولية لنجاح العملية.
ويُنظر إلى الخطة الأمريكية على أنها الأكثر تفصيلًا وشمولًا منذ اندلاع الحرب، حيث تجمع بين وقف العمليات العسكرية، وإعادة المحتجزين، وترتيبات انتقالية لإدارة القطاع، تمهيدًا لمرحلة سياسية جديدة قد تغيّر ملامح الأزمة المستمرة منذ سنوات.