وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الاثنين، إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، في مستهل زيارة رسمية لإسرائيل ضمن جولة شرق أوسطية تهدف إلى دعم جهود السلام وتهيئة الأجواء لتنفيذ المرحلة الثانية من خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

واستقبل ترامب عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، يتقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية، إلى جانب أعضاء من الحكومة والكنيست، وسط إجراءات أمنية مشددة شهدها محيط المطار ومداخل تل أبيب.
اقرأ أيضًا
الرئيس المصري يمنح ترامب قلادة النيل تقديرًا لدوره في إنهاء حرب غزة
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي اجتماعًا مغلقًا مع نتنياهو لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسبل تثبيت الهدنة، فضلاً عن مناقشة تفاصيل خطة إعادة الإعمار ومشاركة إسرائيل في الجهود الإنسانية الدولية.
كما سيلقي كلمة أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي، تتناول رؤيته للسلام في الشرق الأوسط، وتشدد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، في إطار اتفاق شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويفتح الباب أمام حل دائم للصراع.
ترامب يلتقي عائلات المحتجزين والرهائن
وخلال زيارته القصيرة، من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي أقارب المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، الذين تم الإفراج عن عدد منهم خلال الأيام الماضية ضمن المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية.
وسيستمع ترامب إلى تجارب ذوي الرهائن ومعاناتهم على مدار شهور الحرب، في إطار رسالة إنسانية تهدف إلى تعزيز الثقة في عملية السلام وضمان استكمال تبادل الأسرى بين الجانبين خلال الأيام المقبلة.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يعتبر قضية المحتجزين أحد المفاتيح الأساسية لاستدامة الهدوء في غزة، وأن الولايات المتحدة تواصل تنسيقها الوثيق مع كل من مصر وقطر والأمم المتحدة لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل دون خروقات.
شرم الشيخ تستضيف «قمة من أجل السلام» برئاسة السيسي وترامب
وعقب انتهاء زيارته لتل أبيب، يتوجه الرئيس الأمريكي إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث من المقرر أن يترأس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمة عالمية للسلام في غزة، بمشاركة أكثر من 20 من قادة ورؤساء الدول، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتأتي القمة في إطار الجهود الدولية الهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وبحث خطط إعادة الإعمار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان، فضلًا عن وضع خريطة طريق سياسية للمرحلة المقبلة من خطة السلام التي أطلقها ترامب الشهر الماضي.