أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، أن القوات الأميركية نفذت عملية عسكرية ناجحة استهدفت قارباً كان يحمل كميات ضخمة من المخدرات بعد مغادرته السواحل الفنزويلية، مؤكداً أن القوات «قضت عليه تماماً».
وأوضح ترامب في تصريحاته أن القارب كان ينقل شحنات كبيرة من المواد المخدرة، مشيراً إلى أن العملية جاءت في إطار الجهود المستمرة لمحاربة شبكات التهريب التي تنشط في المنطقة.
تصريحات رسمية تكشف تفاصيل العملية
وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عبر منصة “إكس” أن السفينة التي استهدفتها القوات الأميركية كانت تُدار من قبل ما وصفه بـ«منظمة مخدرات إرهابية مصنّفة»، في إشارة إلى تورط جهات منظمة تعمل بشكل واسع في تهريب المخدرات وتمويل أنشطة غير قانونية عبر أمريكا اللاتينية.
هذه التصريحات تؤكد أن العملية لم تكن عشوائية، بل جاءت بعد متابعة استخباراتية دقيقة لتعقب أنشطة هذه الشبكات.
الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري قبالة فنزويلا
وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من إعلان الولايات المتحدة عن خطط لتعزيز قدراتها البحرية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي قبالة السواحل الفنزويلية.
الهدف المعلن لهذه الخطوة هو مواجهة تهديدات عصابات المخدرات التي باتت تمثل خطراً متزايداً على الأمن الأميركي والإقليمي.
وتؤكد الإدارة الأميركية أن هذه التحركات تدخل ضمن استراتيجية أشمل لمكافحة الجريمة المنظمة التي تستخدم طرقاً بحرية لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
ردود فعل فنزويلية وتحركات عسكرية داخلية
في المقابل، ردت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بخطوات مضادة، حيث قامت بنشر قوات عسكرية على طول الساحل الفنزويلي وكذلك على الحدود المشتركة مع كولومبيا، في محاولة لإظهار استعدادها للتصدي لأي تهديدات محتملة.
كما دعت السلطات المواطنين الفنزويليين إلى الانضمام إلى ميليشيا مدنية محلية بهدف تعزيز الدفاعات الداخلية وزيادة جاهزية البلاد لأي تطورات قد تطرأ نتيجة التصعيد الأميركي.
وتكشف هذه التطورات عن حالة من التوتر المتصاعد بين واشنطن وكراكاس، مع احتمال أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الاحتكاك العسكري والدبلوماسي بين الطرفين.
اقرأ ايضًا…اكتشاف يورانيوم في سوريا يعيد إحياء جدل المفاعل النووي السري بعد قصف إسرائيل عام 2007