يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عن خطة عسكرية جديدة تتضمن إرسال أسلحة هجومية وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وذلك وفقًا لما نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلًا عن مصادر مطلعة.
ويمثل القرار تحولًا كبيرًا في نهج ترامب تجاه الأزمة الأوكرانية، بعد أن كان يصر في السابق على تزويد كييف بأسلحة دفاعية فقط، لتفادي التصعيد مع موسكو.
الأسلحة قد تطال عمق الأراضي الروسية
وذكرت المصادر أن الخطة العسكرية تشمل صواريخ قادرة على ضرب أهداف داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو، في خطوة تعكس تصعيدًا ملحوظًا في دعم واشنطن العسكري لكييف.
ويأمل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن يؤدي هذا الدعم النوعي إلى تغيير مسار الحرب، ودفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإعادة النظر في موقفه من استمرار العمليات العسكرية ورفضه التفاوض بشأن وقف إطلاق النار.
ترامب غاضب من بوتين: “أشعر بخيبة أمل كبيرة”
أشار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى أن “ترامب غاضب حقًا من بوتين”، واصفًا الإعلان المرتقب بـ”العدواني للغاية”، نتيجة تصاعد الهجمات الروسية على كييف ومدن أوكرانية أخرى في الآونة الأخيرة.
وتحدثت مصادر مطلعة على المحادثات الداخلية عن أن ترامب شعر بإحباط متزايد خلال الأسبوعين الماضيين من تعنت بوتين، لا سيما بعد مكالمة هاتفية في 3 يوليو، أبلغ فيها الرئيس الروسي نظيره الأمريكي بعزمه تصعيد العمليات العسكرية خلال الشهرين المقبلين، لاستعادة كامل المناطق الأوكرانية التي توجد بها قوات روسية.
من فكرة إلى واقع: الخطة تأخذ مسار التنفيذ
خلال أيام قليلة، تحولت فكرة إرسال أسلحة هجومية من مجرد نقاش داخل أروقة البيت الأبيض إلى خطة قابلة للتنفيذ، وفقًا لتأكيدات “أكسيوس”.
وسيتم إرسال بطاريات دفاع جوي من نوع “باتريوت”، ومعدات عسكرية متطورة أخرى عبر دول أوروبية، في إطار صفقة قال ترامب إنها “ستُموَّل بالكامل من قبل الأوروبيين”.
ترامب: “صفقة تجارية.. وأسلحة متطورة”
قال الرئيس الأمريكي إن الدول الأوروبية وافقت على دفع 100% من كلفة الأسلحة، معتبرًا ذلك “صفقة تجارية جيدة للولايات المتحدة”، كما أعرب عن خيبة أمله في بوتين، قائلًا: “قال إنه يريد السلام، لكنه صعّد هجماته بدلًا من ذلك”.
اقرأ أيضًا
الأمم المتحدة تستعد لعقد مؤتمر دولي رفيع حول “حل الدولتين” نهاية يوليو
قرار مدروس بعد مشاورات دولية
وأفادت المصادر أن القرار جاء بعد أيام من المشاورات أجراها ترامب مع مستشاريه وقادة دوليين، حول مصادر التسليح وآلية الدعم، مع التأكيد على ضمان عدم انجرار الناتو مباشرة إلى الصراع.
دعم جديد قد يغيّر قواعد اللعبة في أوكرانيا
الخطوة المنتظرة من ترامب قد تمثّل نقطة تحول كبرى في مسار الحرب الأوكرانية الروسية، وتعيد ترتيب الأولويات السياسية والعسكرية في أوروبا، خاصة مع تزايد التوقعات بشأن جولة جديدة من التصعيد شرق القارة.