أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة أن هناك «فرصة أخيرة» لحركة حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، وحدد موعدًا نهائيًا واضحًا هو الأحد عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت واشنطن.
جاء ذلك عبر منشور على منصة «تروث سوشال» تضمن دعوة لإطلاق سراح جميع الرهائن (بما في ذلك جثامين القتلى) وتعهدات بخطة تضم 20 بندًا لوقف الحرب، تسليم تبعات إدارة غزة إلى هيئات دولية وإقليمية، ونزع سلاح حركة حماس مع نقل بعض مقاتليها إلى دول أخرى. ردّ حماس إلى الوسطاء بأنها لا تزال تدرس الخطة وتطلب مزيدًا من الوقت لتعديل بعض البنود.

تهديدات ترامب ومهلة الأحد
ترامب قال إنه يجب التوصل إلى اتفاق بحلول الأحد — الساعة 6 مساءً بتوقيت واشنطن، واصفًا ذلك بـ«الفرصة الأخيرة»، محذّرًا من أن رفضها سيؤدي إلى “كل أشكال الجحيم” ضد الحركة.
في منشور على “تروث سوشال” قال ترامب: «أطلقوا سراح الرهائن، جميعهم، بمن فيهم جثامين القتلى، الآن! يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول مساء الأحد في الساعة السادسة (6) مساء، بتوقيت واشنطن العاصمة. لقد وقعت كل دولة (على الخطة)». وأضاف أن هذه “الفرصة الأخيرة” ستنقذ أيضاً حياة بعض مقاتلي حماس المتبقين، وحذّر أنه إذا لم تقبل الحركة فستتعرض لعقاب هو “كل أشكال الجحيم” بشكل لم يره أحد من قبل
وقد أعلن ترامب المنشور نفسه على منصة “تروث سوشال” مقترحًا مكوّنًا من نحو 20 بندًا يتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار وتبادلاً للرهائن، وإجراءات لإدارة مؤقتة لقطاع غزة بمشاركة دولية، تتضمن:
وقف فوري للقتال حال موافقة الطرفين.
الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، وتسليم جثامين القتلى.
إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل كجزء من تبادل موسع.
نزع سلاح حماس وإخراج مقاتليها إلى دول أخرى.
إدارة غزة عبر لجنة فلسطينية من خبراء وتكنوقراط وبإشراف مجلس دولي يترأسه ترامب، ويشمل من بين أعضائه توني بلير.
موقف حماس من خطة ترامب ومطالبها
قيادي في الحركة قال لوسيط (وكالة «فراس برس») إن حماس لا تزال في «مشاورات مطولة» وتحتاج وقتًا لدراسة بنود الخطة، مع سعي لتعديل بنود أساسية مثل نزع السلاح وابتعاد كوادر الحركة عن القطاع.
وطالبت حماس بتوفير ضمانات دولية لانسحاب إسرائيلي كامل وعدم خرق وقف النار عبر عمليات اغتيال، بالإضافة إلى ضمانات لحقوق المدنيين في غزة.

أبرز بنود خطة ترامب
الخطة، وفق بيان ترامب، تهدف إلى إعادة استقرار غزة عبر معالجة سريعة للأمن والحوكمة والإنسانية. من أبرز البنود:
وقف فوري للحرب عند قبول الطرفين.
تبادل شامل للرهائن والمعتقلين.
إدارة مؤقتة للقطاع بتقنية إدارية دولية وفلسطينية.
نزع سلاح حماس وإخراج مقاتليها إلى دول تقبلهم.
إشراف شخصيات دولية وإقليمية على تنفيذ الاتفاق.
اقرأ أيضًا:
عودة توني بلير للشرق الأوسط.. هل ينجح في مهمة غزة بعد إخفاقاته السابقة؟
ردود الفعل المحتملة والتداعيات
قبول الخطة قد يغيّر خريطة النفوذ في غزة ويخلق دورًا جديدًا لوسطاء إقليميين ودوليين، لكنه يواجه صعوبات كبيرة بخصوص السيادة والشرعية الفلسطينية، وتهديدات ترامب بعمليات عسكرية واسعة قد تعني استمرار تصعيد ميداني في حال رفض الخطة.
أي اتفاق يتضمن عمليات خروج أو تجمُّع سكان سيستدعي خطط إغاثة طارئة ونقل مدنيين، كما أن نقل مسألة إدارة قطاع إلى هيئات دولية يمكن أن يثير نقاشات حول قانون الاحتلال والشرعية الدولية.