وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، تحذيرًا عاجلًا إلى سكان هاواي وألاسكا وساحل المحيط الهادئ من خطر موجات مد عاتية “تسونامي”، وذلك عقب زلزال قوي ضرب المحيط الهادئ بقوة 8.8 درجات، وسط مخاوف من تداعيات جغرافية واسعة النطاق قد تطال عدة قارات.

منشور ترامب
وفي منشور عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشل”، كتب ترامب قائلاً:
“بسبب الزلزال الهائل الذي وقع في المحيط الهادئ، فإن التحذير من تسونامي ساري المفعول لأولئك الذين يعيشون في هاواي. التحذير يشمل أيضا ألاسكا وساحل المحيط الهادئ في الولايات المتحدة. اليابان أيضا على الطريق”.
ودعا السكان إلى متابعة آخر التحديثات من خلال الموقع الرسمي لمركز التحذير من تسونامي:tsunami.gov، وأضاف: “ابقوا أقوياء وحافظوا على سلامتكم!”.
اقرأ أيضًا
اليابان تحذر من تسونامي بعد زلزال قوي ضرب كامتشاتكا
الزلزال الأكبر منذ كارثة اليابان 2011
الزلزال الجديد، الذي ضرب قبالة الساحل الشرقي لروسيا، يُعد أحد أقوى الزلازل المسجلة منذ أكثر من عقد، وفقًا لما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، مشيرة إلى أنه كان على بُعد نحو 85 ميلاً من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتكا الروسية.
بلغت قوة الزلزال 8.8 درجات على مقياس ريختر، وهو ما يجعله الأكبر منذ زلزال 2011 المدمر في اليابان، الذي بلغت قوته 9.0 درجات وأدى إلى تسونامي كارثي أسفر عن مقتل الآلاف وتسبب في كارثة نووية بمحطة “فوكوشيما”.
تحذيرات واسعة النطاق تشمل آسيا وأميركا الشمالية
أصدرت هيئة المسح الجيولوجي ومركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ تحذيرات رسمية بشأن إمكانية حدوث موجات تسونامي “خطيرة وواسعة النطاق”، استنادًا إلى البيانات الأولية للهزة الأرضية.
وشملت التحذيرات:
جزر هاواي
جزر ألوشيان في ألاسكا
السواحل الغربية لكندا والولايات المتحدة حتى الحدود المكسيكية
الفلبين، إندونيسيا، واليابان
وفي اليابان، دعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية المواطنين في المناطق الساحلية إلى توخي الحذر، محذّرة من احتمال وصول أمواج مدّ بارتفاع يصل إلى متر واحد.
استنفار دولي وترقب للموجات الأولى
أوضحت البيانات الأولية لمركز التحذير أن الموجات الأولى من تسونامي قد تبدأ بالوصول خلال ساعات من وقوع الزلزال، وأن تأثيرها سيختلف حسب تضاريس الشواطئ والموقع الجغرافي لكل منطقة.
ودعت السلطات في الدول المعنية السكان في المناطق الساحلية إلى الابتعاد عن الشواطئ، واللجوء إلى أماكن مرتفعة، ومتابعة التطورات الرسمية فقط، دون الاعتماد على الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة المنتشرة على وسائل التواصل.
ترقب عالمي وتحرك عاجل للسلطات
تعمل فرق الطوارئ والهيئات المعنية في عدد من الدول حاليًا على تنفيذ خطط الطوارئ تحسبًا لأي تطورات مفاجئة في الساعات القادمة، بينما تواصل مراكز الرصد الجيولوجي الدولية متابعة الهزات الارتدادية المحتملة وتحديث البيانات حول مسار التسونامي المرتقب.