تسليم جثامين الجنود الأوكرانيين.. أعلن ألكسندر زورين، المتحدث باسم مجموعة التفاوض الروسية، يوم الأحد، أن بلاده سلّمت الدفعة الأولى من جثامين الجنود الأوكرانيين إلى موقع التبادل المتفق عليه مع كييف، في إطار تنفيذ اتفاق إنساني تم التوصل إليه خلال مفاوضات مباشرة جرت بين الطرفين في مدينة إسطنبول في الثاني من يونيو.

تسليم جثامين الجنود الأوكرانيين
أوضح زورين أن الدفعة الأولى من الجثامين التي سلّمتها روسيا تضم 1212 جثمانًا لجنود أوكرانيين، تم التعرف على هويات معظمهم، إما من خلال الزي العسكري أو من خلال المواقع التي تم العثور عليهم فيها داخل مناطق القتال.
وأكد أن “روسيا مستعدة لإعادة أكثر من 6 آلاف جثمان على دفعات، باستخدام وسائل النقل البري والسكك الحديدية”.
اقرأ أيضًا
تصاعد الحرب الكلامية بين إيلون ماسك ودونالد ترامب.. تغريدات مثيرة تُحذف وتكهنات حول تورط ترامب في ملف إبستين
التزام روسي وتوقعات بتأجيل التنفيذ
ورغم بدء الخطوات العملية، ألمح زورين إلى احتمال تأجيل العملية إلى الأسبوع المقبل، مرجعاً ذلك إلى عدم تلقي الجانب الروسي تأكيداً رسمياً من أوكرانيا عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة. وقال: “نحن بانتظار الإخطار الرسمي من كييف لإتمام عملية التسليم”.
كما أكد زورين أن قطارات محمّلة بالجثامين بدأت التحرك نحو الحدود، تمهيداً لعمليات التسليم المقبلة.
شدد المسؤول الروسي على أن تسليم جثامين الجنود الأوكرانيين لا يحمل طابعًا سياسيًا كما يروّج البعض، مؤكداً أن العملية “إنسانية بحتة”، وأن روسيا “ملتزمة تماماً” بتنفيذ جميع ما تم الاتفاق عليه في إسطنبول، سواء بشأن إعادة الجثامين أو تبادل الأسرى.
مبادرة روسية تشمل تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مؤقت
وكانت الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا قد عُقدت في إسطنبول في الثاني من يونيو، حيث سلّمت موسكو مذكرة تتضمن مقترحات لحلحلة النزاع.
وتشمل المبادرة الروسية:
تسليم أكثر من 6 آلاف جثمان من قتلى الجيش الأوكراني.
تبادل الأسرى المرضى والأسرى دون 25 عاماً بصيغة “الكل مقابل الكل”، بما لا يقل عن 1000 أسير من كل جانب.
مقترح بوقف إطلاق النار المؤقت لمدة يومين إلى ثلاثة أيام على جبهات محددة.
تسليم قائمة تضم 339 طفلاً أوكرانيًا فُقدوا خلال النزاع.
في سياق متصل، اتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الحكومة الأوكرانية بأنها تتعمّد عدم استلام جثث جنودها لتجنب دفع تعويضات لعائلاتهم، خصوصًا الأرامل، واصفاً هذا التصرف بأنه “غير إنساني”.
فيما لا يزال النزاع الروسي الأوكراني مفتوحاً على جميع الاحتمالات، يرى مراقبون أن مبادرة تسليم الجثامين وتبادل الأسرى قد تمهد لأرضية إنسانية قد تفضي لاحقًا إلى تفاهمات سياسية أوسع، إذا ما توفرت الإرادة الدولية لذلك.