أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، فجر الأحد، عن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل، ضمن عملية أُطلق عليها اسم “الوعد الصادق 3″، في إطار التصعيد العسكري المتواصل بين الجانبين لليوم الثالث على التوالي.

إيران تبرر الهجوم وإسرائيل تحذر من وابل صاروخي جديد
وقال التقرير الإيراني إن الهجوم الجديد يأتي “رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر”، فيما حذر الجيش الإسرائيلي من “وابل جديد من الصواريخ الإيرانية في طريقه إلى الأراضي الإسرائيلية”.
إصابات وأضرار في تل أبيب والشمال الإسرائيلي
أفادت الشرطة الإسرائيلية بتلقي تقارير عن سقوط صواريخ وشظايا في مناطق سكنية قرب تل أبيب، ما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية، كما أظهرت صور من مدينة في الشمال الإسرائيلي عمليات إنقاذ في موقع سقوط أحد الصواريخ، وسط استنفار واسع لوحدات الطوارئ.
اقرأ أيضا
حرب طويلة بلا نهاية واضحة.. تفوق جوي إسرائيلي في مواجهة التحصينات النووية الإيرانية
ضربات متبادلة وتهديدات متصاعدة
جاء الهجوم الإيراني في أعقاب غارات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مواقع داخل إيران، من بينها منشآت عسكرية ونووية، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الضربات “أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لسنوات”، متوعداً بضربات “أقوى خلال الأيام المقبلة”، وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يمهد الطريق إلى طهران، وسيرى العالم قريباً طائراتنا في سمائها”.
استهداف مواقع حساسة داخل إيران
في المقابل، أكدت وسائل إعلام إيرانية تابعة لـ”الحرس الثوري” مقتل ثلاثة من ضباط الحرس جراء القصف الإسرائيلي على مدينة زنجان، كما تم تفعيل الدفاعات الجوية في عدة مدن إيرانية بينها تبريز، شيراز، وكرمانشاه، وسط أنباء عن استهداف مطار مهر آباد في طهران ومواقع حيوية أخرى.
المجال الجوي الأردني مغلق وتحذيرات من توسع الحرب
مع تزايد وتيرة التصعيد، أغلقت الأردن مجدداً مجالها الجوي كإجراء احترازي، فيما حذّرت طهران حلفاء إسرائيل في المنطقة من أن “قواعدهم العسكرية ستُستهدف إذا ساعدوا على إسقاط الصواريخ الإيرانية”.
الموقف السعودي والدولي
في هذا السياق، أجرى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أعرب خلاله عن إدانة المملكة للاعتداءات التي تمس سيادة إيران، مقدماً تعازيه لذوي الضحايا، وردّ الرئيس الإيراني بالشكر، مشيداً بموقف السعودية في “رفض العدوان الإسرائيلي”.
كما تلقى ولي العهد اتصالين من رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تم خلالهما التأكيد على ضرورة بذل جهود دولية لوقف التصعيد.
تعليق المفاوضات النووية وإشارات لإغلاق مضيق هرمز
بالتوازي مع التصعيد العسكري، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي “باتت بلا جدوى”، فيما أُعلن عن إلغاء جولة مباحثات كانت مقررة في سلطنة عُمان، ونقلت وكالة “إرنا” عن القيادي في الحرس الثوري، إسماعيل كوثري، أن إيران تدرس بجدية خيار إغلاق مضيق هرمز، مما ينذر بتداعيات إقليمية ودولية أوسع نطاقاً.