أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستوقف تطبيق سكايب – أحد أشهر تطبيقات الاتصال عبر الصوت والفيديو – بشكل نهائي اعتبارًا من مايو 2025، بعد أكثر من عقدين من إطلاقه.

وأوضحت الشركة عبر منشور على منصة إكس أن التطبيق «لن يكون متاحًا» للاستخدام بعد هذا التاريخ، مشيرة إلى أن المستخدمين سيتمكنون من الانتقال إلى تطبيق مايكروسوفت تيمز باستخدام نفس معلومات تسجيل الدخول، في خطوة تهدف إلى دمج الخدمات وتعزيز تجربة المستخدم.
إغلاق تطبيق سكايب نهاية رحلة استمرت لأكثر من 20 عامًا
يأتي قرار إنهاء خدمة سكايب بعد 14 عامًا من استحواذ مايكروسوفت عليه في عام 2011 مقابل 8.5 مليار دولار، وهي أكبر عملية استحواذ للشركة آنذاك.
ومنذ ذلك الحين، حاولت مايكروسوفت دمج التطبيق في منتجاتها الأخرى مثل مايكروسوفت أوفيس ونظام التشغيل المحمول ويندوز فون، الذي لم يحقق النجاح المتوقع.
اقرأ أيضا
تحميل فوتوشوب مجانا على الهواتف الذكية.. شركة أدوبي تزف بشرى سارة
وفي تعليق على القرار، قال جيف تيبر، رئيس تطبيقات ومنصات مايكروسوفت 365:”لقد كان تطبيق سكايب جزءًا لا يتجزأ من تشكيل الاتصالات الحديثة، حيث دعم لحظات لا تُحصى من التواصل بين الناس. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة، ومتحمسون للفرص الجديدة التي يوفرها مايكروسوفت تيمز لمساعدة المستخدمين على البقاء على اتصال بطرق أكثر تطورًا وفعالية.”
انخفاض شعبية تطبيق سكايب وصعود البدائل المنافسة
ورغم الشعبية الكبيرة التي حققها سكايب في بداياته، إلا أن التطبيق شهد تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تفوقت عليه تطبيقات منافسة مثل زووم وغوغل ميت وسيسكو ويبيكس، خاصة خلال جائحة كورونا التي شهدت إقبالًا كبيرًا على خدمات الاتصال عبر الفيديو.
كما واجه التطبيق منافسة قوية من خدمات أخرى مثل فيس تايم من أبل وواتساب من ميتا، مما جعله أقل جاذبية للمستخدمين مقارنة بالخيارات الأحدث التي توفر ميزات أكثر تطورًا.
إضافة إلى ذلك، ركزت مايكروسوفت في السنوات الأخيرة على تطوير مايكروسوفت تيمز، الذي يقدم العديد من الوظائف التي كان يوفرها سكايب، لكنه يتميز بخصائص متقدمة تلبي احتياجات الأعمال والتعليم، مما جعله الخيار المفضل للاتصالات المهنية.
من النجاح العالمي إلى التراجع التدريجي
تم إطلاق تطبيق سكايب في عام 2003 في إستونيا، وسرعان ما انتشر عالميًا كأحد الحلول الرائدة في إجراء المكالمات المجانية عبر الإنترنت، وهو ما شكل ثورة في الاتصالات، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المكالمات الدولية في ذلك الوقت.
بسبب نجاحه السريع، قامت شركة إيباي بشرائه في عام 2005 مقابل 2.6 مليار دولار، لكنها لم تتمكن من تحقيق التكامل المطلوب بينه وبين خدماتها، مما دفعها إلى بيع 65% من حصتها في التطبيق لمجموعة من المستثمرين مقابل 1.9 مليار دولار في عام 2009.
وبعد ذلك بعامين، استحوذت مايكروسوفت على سكايب بالكامل، إلا أن التطبيق لم يستطع مواكبة التطورات التكنولوجية واحتياجات السوق المتغيرة.