في لحظة تاريخية شكلت نقطة تحول دبلوماسية فارقة، أثبتت مصر بقيادة رائدة وحرص غير مسبوق على السلام، قدرتها على لعب دور محوري وحاسم على الساحة الدولية.
العالم يتغزل في مصر بعد انهاء حرب غزة
جاء الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس كثمرة جهود دبلوماسية مصرية متميزة، مدعومة بتعاون دولي واسع يشمل قطر وتركيا والولايات المتحدة، مما جسد قوة القاهرة في احتضان حوار السلام وتيسير التفاهمات التي طال انتظارها.

لقد أجمعت القيادات العالمية على أن مصر كانت القلب النابض لهذه المبادرة، فقدمت نموذجًا يحتذى به في الدبلوماسية النشطة، عبر فتح قنوات الحوار والتفاوض المكثف، مما ساهم في وضع حد لأحد أكثر النزاعات دموية في غزة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وعلى الصعيد الدولي، تلقّت مصر إشادات واسعة من قادة العالم، الذين أكدوا أنها كانت العنصر الحاسم في صنع السلام. من كندا إلى بريطانيا، ومن الاتحاد الأوروبي إلى آسيا وأستراليا، وجّه الجميع التحية لدور القاهرة الذي تجاوز الحدود، وأعاد للمشهد الإقليمي أمله في الاستقرار والسلام الدائم.
مصر تقود مسار السلام العالمي
لقد أثبتت مصر مجددًا بأنها ليست فقط بوابة للعالم العربي، بل هي أيضًا ضامن للأمن الإقليمي والدولي، وجسر تواصل بين الأطراف المتنازعة، تحمل على عاتقها مسؤولية تاريخية في صناعة السلام وحماية الإنسانية، لتؤكد أن الدبلوماسية المصرية، بقيادتها الحكيمة، قادرة على صنع الفارق وتغيير مسار التاريخ.
وقد أجمع القادة على أن هذا الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو إنهاء واحدة من أكثر الحروب دموية في غزة، والتي استمرت لأكثر من عامين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتسببت في دمار واسع في القطاع.
مصر وإخماد نيران غزة
إشادة عالمية بالدور المصري مصر حصدت النصيب الأكبر من الإشادة الدولية، حيث أكد عدد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء أن القاهرة كانت عنصرًا حاسمًا في الوصول إلى هذا الاتفاق، عبر توفيرها لقنوات الحوار وتأمين جولات التفاوض.
في كندا، عبّر رئيس الوزراء مارك كارني عن تهانيه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن مصر وقطر وتركيا أدّين دورًا جوهريًا في دعم المفاوضات.

وفي بريطانيا، أشاد رئيس الوزراء كير ستارمر بما وصفه بـ”الجهود الدبلوماسية الدؤوبة” لمصر والدول الشريكة في إنجاح المسار السلمي.
وفي الاتحاد الأوروبي، اعتبرت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية، أن الاتفاق يعد “خطوة كبيرة إلى الأمام”، مشددة على تقدير أوروبا لدور مصر في تيسير الوصول إلى هذا اليوم.
أما رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، فوصف الإعلان عن وقف إطلاق النار بأنه “فرصة تاريخية”، فيما شدد ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، على أهمية إطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية كمدخل لتحقيق السلام. وفي أستراليا، أصدر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز ووزيرة الخارجية بيني وونج بيانًا مشتركًا وصفا فيه الاتفاق بأنه “خطوة حاسمة”، في حين أكّد رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون أن هذه “لحظة فاصلة في صراع دموي”، داعيًا إلى البناء عليها لسلام مستدام.
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي وصف الاتفاق بأنه “مساهمة استثنائية في السلام الدولي”، أما وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني فأكد استعداد بلاده لإرسال قوات حفظ سلام إذا تطلب الأمر، دعمًا للتنفيذ الكامل للاتفاق.
وفي ذات السياق، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، مثنيًا على جهود مصر وقطر وتركيا وأمريكا، ومطالبًا بالتنفيذ الفوري والشامل للاتفاق وبطريقة “كريمة وآمنة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار”.