تل أبيب.. في تصعيد جديد يهدد بتوسيع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت اعتراض عدة طائرات مسيّرة، يُشتبه بأنها أُطلقت من إيران، في منطقتي البحر الميت وجبل الخليل، فيما تواصل تل أبيب تهديدها بالتصعيد ردًا على ما تصفه بتجاوز “الخطوط الحمراء” من جانب طهران.

اعتراضات جوية وتحذيرات للسكان
قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد تسلل طائرة مسيّرة إيرانية واحدة على الأقل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، داعيًا السكان في المناطق المستهدفة إلى الالتزام الفوري بتعليمات الجبهة الداخلية.
كما دوّت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، خاصة في مستوطنات قريبة من البحر الميت، تحسبًا لهجمات إضافية.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن طائرتين مسيّرتين تم اعتراضهما بنجاح، فيما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن سلاح الجو يطارد مسيّرتين أخريين يُعتقد أنهما تسلّلتا من جهة الشرق باتجاه البحر الميت.
اقرأ أيضا
المجال الجوي اللبناني يُفتح مؤقتًا ويُغلق مجددًا مساء السبت لأسباب أمنية
إشارات إلى تصعيد في الجبهة الشمالية
بالتزامن مع هذا التوتر، أفادت تقارير بحدوث انفجارات في أجواء جنوب لبنان ناتجة عن صواريخ اعتراضية إسرائيلية. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن تل أبيب تضع في حساباتها إمكانية تصعيد جديد في الشمال، في إشارة إلى احتمال انخراط حزب الله أو فصائل لبنانية في المواجهة الجارية.
إسرائيل تتوعد: “النظام الإيراني سيدفع الثمن”
وفي أول تصريح رسمي عقب هذه التطورات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء بإطلاق صواريخ على مناطق داخلية إسرائيلية.
وأضاف كاتس: “النظام الإيراني سيدفع الثمن، قواتنا تنفذ هجمات دقيقة على أهداف إيرانية استراتيجية، ضمن خطط معدّة مسبقًا، وسنواصل ضرب العمق الإيراني”.
الضربة الأعنف داخل إيران
وكانت إسرائيل قد شنّت فجر الجمعة، ضربة عسكرية هي الأوسع داخل العمق الإيراني حتى الآن، مستهدفة عدة مدن إيرانية من بينها العاصمة طهران، ضمن عملية عسكرية معقدة.
وشملت الضربات:
-
هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية
-
مقر الحرس الثوري الإيراني
-
منشآت نووية رئيسية
-
منازل كبار العلماء النوويين
وقد أدت العملية، وفق تقارير إسرائيلية، إلى مقتل عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:
-
اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري
-
العالمان النوويان محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي
-
نائب رئيس الأركان الإيراني، الجنرال غلام علي رشيد
احتمالات الانفجار الإقليمي قائمة
في ظل هذا التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، باتت المنطقة أمام مخاوف من اتساع رقعة المواجهة إلى ساحات جديدة، لا سيما في لبنان وسوريا والعراق، وسط تساؤلات دولية حول قدرة المجتمع الدولي على احتواء الأزمة.