شهدت مدينة تل أبيب، صباح اليوم الثلاثاء، تطورًا خطيرًا في وتيرة التصعيد العسكري القائم بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد أن تعرضت المدينة لموجة صاروخية إيرانية جديدة، تسببت في حرائق ضخمة ودمار واسع في عدة مناطق داخل المدينة.

وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية وشهود عيان، فإن الضربات الصاروخية استهدفت مواقع متعددة داخل المدينة، من بينها مناطق حيوية في قلب تل أبيب وضواحيها، ما أدى إلى اندلاع حرائق وتسجيل أضرار مادية جسيمة.
استنفار شامل لأجهزة الطوارئ والإطفاء بتل أبيب
وفور وقوع الهجمات، استنفرت فرق الدفاع المدني والإطفاء والجهات الأمنية الإسرائيلية، حيث سُمع دوي صفارات الإنذار في أنحاء المدينة، وتم إغلاق عدة شوارع، بينما وُجهت فرق الإنقاذ إلى المواقع المتضررة.
اقرأ أيضًا
الخارجية المصرية.. تصدر بيانًا مشترك لرفض التصعيد العسكري وانتهاك قواعد القانون الدولي
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرتها وسائل إعلام محلية أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع سقوط الصواريخ، وسط حالة من الذعر والارتباك بين السكان.

إصابات بشرية وتقديرات أولية للخسائر
رغم عدم صدور بيان رسمي حتى الآن بشأن عدد الضحايا، أفادت تقارير طبية بوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
وأكد مركز إيخيلوف الطبي في تل أبيب استقباله مصابين اثنين جراء القصف، أحدهما يعاني من إصابة في الرأس وُصفت حالته بأنها خفيفة إلى متوسطة.
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية أن أحد الصواريخ سقط على موقف للحافلات في منطقة هرتسليا، مما أحدث حفرة بعمق نحو أربعة أمتار، وأدى إلى اشتعال النيران في إحدى الحافلات، وإصابة ما لا يقل عن 14 شخصًا كانوا في محيط الموقع.
تصعيد متواصل وتوتر إقليمي محتدم
ويُعد هذا الهجوم الصاروخي واحدًا من أكثر الهجمات المباشرة والأكثر تأثيرًا التي تنفذها إيران داخل العمق الإسرائيلي منذ بداية التوتر الأخير، حيث يتبادل الطرفان الضربات الجوية والصاروخية بشكل شبه يومي.
ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجانبين خلال الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات دولية متصاعدة من خطر انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها.
موقف الحكومة الإسرائيلية لا يزال قيد التشكيل
حتى لحظة إعداد التقرير، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية بيانًا رسميًا بشأن حجم الخسائر أو الرد المحتمل على الهجوم، إلا أن مصادر في الجيش الإسرائيلي أكدت أن خيارات الرد قيد الدراسة، ووصفت الهجوم بأنه “تطور خطير” في سياق المواجهة.
ومن المتوقع أن تُعقد اجتماعات أمنية طارئة خلال الساعات المقبلة، لتقييم الموقف ووضع سيناريوهات الرد.