شهدت تل أبيب، صباح اليوم السبت، تصعيدًا خطيرًا في وتيرة المواجهة بين إيران وإسرائيل، بعد أن شنت طهران هجومًا صاروخيًا واسعًا استهدف وسط إسرائيل، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى ونحو 100 جريح، بحسب ما أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داوود الحمراء”.

إصابات بالعشرات في تل أبيب وأضرار مادية جسيمة
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن القتلى سقطوا نتيجة إصابة مباشرة لصاروخ إيراني في منطقة سكنية في وسط تل أبيب، فيما تنوعت إصابات الجرحى بين المتوسطة والحرجة. وتواصل فرق الطوارئ تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ونقل الحالات الخطيرة إلى المستشفيات القريبة.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة يديعوت أحرونوت، أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى أماكن سقوط الصواريخ، وسط حالة من الهلع في صفوف السكان.
إيران ترد على هجمات استهدفت منشآت نووية
من جانبها، أعلنت طهران أن هذا الهجوم الصاروخي يأتي ردًا مباشرًا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت، منذ فجر يوم الجمعة، منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.
اقرأ أيضًا
إيران ترد بعنف على الهجمات الإسرائيلية.. مئات الصواريخ تستهدف مراكز عسكرية ومدنية في تل أبيب والقدس
وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي أن قواته أطلقت عشرات الصواريخ “عالية الدقة” نحو أهداف استراتيجية في إسرائيل، مشيرًا إلى أن الهجوم تم التخطيط له بعناية رداً على ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي الغاشم”.
اعتراضات ودوي صفارات الإنذار بتل أبيب
من ناحيته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية تعاملت مع الموجة الصاروخية عبر منظومات الاعتراض “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، لكنه أقر بسقوط بعض الصواريخ داخل تل أبيب والقدس، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية وعدد من المباني السكنية.
كما تم تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق من بينها العاصمة القدس وتل أبيب، حيث أُمرت المدارس والمؤسسات بالإغلاق، وتم تقييد حركة المواصلات العامة تحسبًا لمزيد من الهجمات.
توتر إقليمي وتحذيرات من التصعيد
يأتي هذا الهجوم في وقت حرج تشهده المنطقة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط. وتُجري عدة دول غربية اتصالات عاجلة مع الأطراف المعنية في محاولة لاحتواء التصعيد.
وفيما لم تعلن الحكومة الإسرائيلية بعد عن موقف رسمي شامل من الهجوم، تشير المؤشرات إلى أن ردًا إسرائيليًا جديدًا قد يكون وشيكًا، مما ينذر بدوامة عنف قد تتوسع خارج حدود البلدين.