تيك توك.. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تستعد لبدء محادثات رسمية مع الصين هذا الأسبوع بشأن صفقة محتملة تتعلق بتطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير “تيك توك”، وذلك في خطوة تهدف إلى نقل ملكية أصول التطبيق داخل البلاد إلى شركة أمريكية، وسط تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين واشنطن وبكين.

انطلاق المفاوضات بشأن تيك توك مطلع الأسبوع
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن طائرة الرئاسة يوم الجمعة، أوضح ترامب أن المفاوضات قد تبدأ يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، مشيرًا إلى إمكانية إجراء اتصال مباشر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أو أحد ممثليه الرسميين.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “لدينا صفقة إلى حد كبير بشأن بيع التطبيق”، في إشارة إلى تقدم المفاوضات نحو اتفاق نهائي قد يُفضي إلى تأسيس كيان أمريكي جديد يدير عمليات “تيك توك” داخل الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا
جوجل تقترح تعديلات على نتائج البحث لتفادي غرامة أوروبية محتملة
صفقة قيد التفاوض
وكانت إدارة ترامب قد طرحت خطة تتضمن تحويل أصول “تيك توك” الأمريكية إلى كيان جديد مقره الولايات المتحدة، على أن يمتلكه مستثمرون أمريكيون بأغلبية الحصص، بهدف معالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بخصوصية بيانات المستخدمين الأمريكيين في ظل ملكية التطبيق من قبل الشركة الصينية الأم “بايت دانس”.
الصين رفضت سابقًا
وعلى الرغم من أن الحكومة الصينية رفضت الموافقة على الصفقة سابقًا، خاصة بعد فرض واشنطن رسومًا جمركية مشددة على الواردات الصينية، عبّر ترامب عن تفاؤله بإمكانية تجاوز العقبات هذه المرة، مضيفًا: “لست واثقًا من ذلك، لكنني أعتقد أن هذا سيحدث. تربطني علاقة رائعة بالرئيس شي، وأظن أن هذه الصفقة ستكون جيدة للصين ولنا أيضًا.”
تمديد المهلة حتى سبتمبر
وكان ترامب قد مدّد في وقت سابق المهلة الممنوحة لشركة “بايت دانس” الصينية لبيع أصول “تيك توك” داخل الولايات المتحدة حتى 17 سبتمبر المقبل، بعد أن فشلت المفاوضات السابقة في التوصل إلى حل نهائي بسبب تدهور العلاقات بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة المرتقبة تأتي في سياق أوسع من التوترات التكنولوجية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تسعى إدارة ترامب إلى تقليص النفوذ الرقمي الصيني داخل الأراضي الأمريكية، وتعزيز السيطرة المحلية على تطبيقات التواصل المؤثرة.
تيك توك بين السياسة والتكنولوجيا
مع اقتراب موعد انتهاء المهلة، تترقب الأسواق العالمية ما ستسفر عنه المحادثات بين واشنطن وبكين، ومدى قدرة الطرفين على الوصول إلى اتفاق يُرضي المصالح التجارية ويُخفف من التوترات الجيوسياسية.
وتبقى صفقة “تيك توك” واحدة من أبرز أمثلة تقاطع السياسة بالتكنولوجيا في عالم متغير، حيث يتحول تطبيق ترفيهي إلى محور نزاع دولي واستراتيجي.