تتواصل الجهود الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل تبادلًا للمحتجزين والأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤولين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من فريق التفاوض إبداء مرونة في المحادثات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق.
ووفقًا للصحيفة، فإن إسرائيل أبدت موافقة مبدئية على الانسحاب من محور موراج ومناطق أخرى داخل قطاع غزة ضمن صفقة محتملة مع حماس، وسط تأكيدات بأن فرص التوصل إلى اتفاق باتت “مرتفعة”.

نقاط خلاف رئيسية: خطوط الانسحاب وآلية المساعدات
رغم التقدم، لا تزال هناك خلافات تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي، وأفاد مصدر إسرائيلي بأن من أبرز نقاط الخلاف تمسك حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط ما قبل 2 مارس، إلى جانب عدم حسم النسب المتعلقة بتبادل المحتجزين، خصوصًا فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد.
كما تصر حماس على إلغاء الآلية الحالية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي تديرها إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرة أنها تسببت في مقتل مئات الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات في مناطق التجميع.
اجتماعات في القاهرة وتنسيق مصري قطري إسرائيلي
بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة، تُعقد في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعات ثلاثية بين مسؤولين مصريين وقطريين وإسرائيليين، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتأمين خروج المرضى وعودة العالقين.
وأشارت مصادر مطلعة إلى تحقيق تقدم في المحادثات الجارية، مع توافق بين الأطراف على عدة بنود إنسانية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في إطار الجهود المصرية لتذليل العقبات وتسريع وتيرة إدخال المساعدات بكميات كافية.
اقرأ أيضًا
الرئيس السوري: سنقف صامدين في وجه الفتن.. والسويداء تحت السيطرة
لقاءات رفيعة المستوى لدفع جهود التهدئة
أجرى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، أجرى سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، بالإضافة إلى وفود التفاوض الفلسطينية والإسرائيلية.
وتهدف هذه اللقاءات إلى دفع جهود التوصل إلى تهدئة شاملة، مع توافق مصري قطري على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
دعم أمريكي للوساطة وتكثيف الاتصالات
وفي السياق ذاته، يكثف الوسطاء المصريون والقطريون، إلى جانب الولايات المتحدة، اتصالاتهم مع مختلف الأطراف المعنية، في محاولة لإنهاء المواجهات العسكرية وتفادي تصعيد إضافي في قطاع غزة، وسط حالة من الترقب الشعبي والدولي لنتائج المفاوضات.