وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، صباح اليوم الإثنين، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في قمة السلام التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم.

وتهدف القمة إلى وضع نهاية شاملة للحرب في غزة وبلورة رؤية دولية لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بعد عامين من الصراع المسلح الذي خلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ترحيب أممي بالإفراج عن الرهائن ودعوة لاستعادة رفات الضحايا
وخلال تصريحات أدلى بها فور وصوله إلى مقر انعقاد القمة، رحّب جوتيريش ببدء الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة، معتبرًا الخطوة مؤشرًا على إمكانية استعادة الثقة بين الأطراف المتنازعة.
اقرأ أيضًا
ترامب يصل إلى تل أبيب.. لقاء مرتقب مع نتنياهو قبل التوجه إلى شرم الشيخ
كما دعا إلى إعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم داخل القطاع، مؤكدًا أن “العدالة الإنسانية لا تكتمل إلا بردّ الكرامة إلى الضحايا وأسرهم”.
جوتيريش يدعو للبناء على “زخم السلام”
الأمين العام للأمم المتحدة شدّد على ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة مصرية وأمريكية، مؤكدًا أن نجاح المرحلة الحالية مرهون بـ”البناء على الزخم القائم” والوفاء بالالتزامات المتفق عليها.
وأضاف جوتيريش أن العالم يقف اليوم أمام فرصة نادرة لإنهاء الكابوس في قطاع غزة، داعيًا إلى تحويل هذا التوافق الدولي إلى خطة عمل فعلية تعيد الأمل والحياة إلى السكان المدنيين الذين عانوا من ويلات الحرب.
الأمم المتحدة تؤكد التزامها بدعم جهود إحلال السلام
وأكد جوتيريش أن الأمم المتحدة ستواصل دعم كل المبادرات الدولية والإقليمية التي تسعى إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددًا على أهمية تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة وضمان وصول المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية إلى جميع المناطق المتضررة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن “المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية في ترسيخ السلام العادل، وضمان ألا تُهدَر هذه الفرصة في دوامة جديدة من العنف”.