أوضحت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تقديم خطة عسكرية كاملة لاحتلال قطاع غزة خلال الأسبوعين المقبلين، تشمل تعبئة ضخمة لقوات الاحتياط، وفرض طوق شامل على مدينة غزة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.

خطة ميدانية تتضمن تعبئة 250 ألف جندي احتياطي
وأفادت القناة 12 العبرية، بأن الخطة المرتقبة تشمل تعبئة نحو 250 ألف جندي احتياطي، مع تكثيف الاستعدادات العسكرية عبر تقييم شامل لوضعية القوات بعد مرور أكثر من 670 يومًا على بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وتسعى الخطة، بحسب المصدر، إلى فرض طوق كامل على مدينة غزة، بهدف عزلها ميدانيًا عن باقي مناطق القطاع، وتسهيل السيطرة على ما تعتبره إسرائيل “المعاقل المركزية لحركة حماس”.
مناطق إنسانية واستراتيجية لإخلاء المدنيين
تتضمن الخطة إنشاء ما يُعرف بـ”مناطق إنسانية محمية”، تشمل 12 محطة لتوزيع المساعدات، تمهيدًا لإخراج المدنيين بشكل منظم من مناطق القتال، بما يتيح للجيش اقتحام الأحياء والمخيمات الكبرى وتطهيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة، وفق تعبير التقرير.
وتُركز الخطة بشكل أساسي على مدينة غزة والمناطق المجاورة، مع الحرص وفق المزاعم الإسرائيلية على تقليل الأضرار الجانبية ومراعاة الرأي العام الدولي، خصوصًا في ظل تراجع الدعم العالمي للعملية العسكرية باستثناء الموقف الأمريكي الداعم.
نتنياهو: تسريع الجدول الزمني للسيطرة الكاملة على غزة
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن مركز ثقل حركة حماس لا يزال في مدينة غزة، مؤكدًا أن الغالبية الساحقة من الوزراء يرفضون الاكتفاء بتطويق المعاقل أو تنفيذ ضربات محدودة، ويطالبون بعملية شاملة تُنهي وجود الحركة.
وأضاف نتنياهو خلال جلسة للحكومة: “أنا عازم على إنهاء الحرب سريعًا، وقد أمرت الجيش بتسريع الجدول الزمني للسيطرة على غزة، مع الإبقاء على المجال مفتوحًا أمام مفاوضات صفقة تبادل الأسرى”.
اقرأ أيضًا
مصر وألمانيا تحذّران من تداعيات توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة
رفض شروط حماس وتأكيد السيطرة الأمنية على القطاع
وشدد نتنياهو على أن شروط حركة حماس للتوصل إلى اتفاق وصفها بـ”شروط الاستسلام”، مؤكدًا رفض حكومته لها بشكل قاطع.
كما أكد عزم إسرائيل فرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة، مع التوجه نحو إقامة إدارة مدنية بديلة لا تضم لا حماس ولا السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تل أبيب تملك خططًا مفاجئة وستستخدمها لـ”القضاء الكامل على حماس”.
عمليات عسكرية مرتقبة وتوسيع محتمل للهجوم
بحسب ما ورد في التقارير، فإن المراحل الأولى من الخطة تشمل عزل المدينة وقطع طرق الإمداد، يليها إجلاء المدنيين تدريجيًا، ثم شن عمليات اقتحام واسعة النطاق لتطهير ما تبقى من مناطق من الفصائل الفلسطينية، مع احتمالية توسيع العمليات لتشمل مخيمات رئيسية في وسط القطاع.