في حرائق لوس أنجلوس، لم تسلم الحيوانات الأليفة من ألسنة اللهيب المشتعل منذ أيام، وفيما تتعرض تلك المخلوقات للاحتراق والإهمال بعد فرار أصحابها وسط جنون الإخلاء، أعلنت مجموعات إنقاذ الحيوانات عن فتح أبوابها لاستقبالها.
في حرائق لوس أنجلوس ألسنة اللهب تحاصر الحيوانات الأليفة
أسفرت حرائق الغابات في لوس أنجلوس عن مقتل 11 شخصًا على الأقل وتركت نحو 200 ألف شخص يواجهون أوامر الإخلاء. فيما أعلنت مجموعات إنقاذ الحيوانات في كاليفورنيا عن فتح أبوابها للحيوانات الأليفة بينما يفر أصحابها من ألسنة اللهب المستمرة.
وبينما لا تزال خمسة حرائق كبيرة مشتعلة، ومع فرار أصحاب الحيوانات، تواجه تلك المخلوقات صعوبة كبيرة في الفرار من ألسنة النيران، خاصة مع صعوبة إخراج بعضهم من المنازل. وانتهى الأمر بالعديد من السكان في سكن طارئ، مما اضطرهم إلى تسليم حيواناتهم الأليفة إلى الملاجئ مؤقتًا.

وتم تسليم عدد كبير من الحيوانات الأليفة خلال الأيام القليلة الماضية بما في ذلك القطط والكلاب، والخيول والسلاحف والطيور والخنازير وغيرهم من الحيوانات التي يحتاج بعضها إلى العلاج.
ملاجيء الحيوانات الأليفة
في تصريح لها، كشفت الرئيسة التنفيذية لجمعية باسادينا هيوماين ديا دوفيرنيت، عن الزيادة الكبيرة في أعداد الحيوانات التي تحتاج إلى ملجأ: “لقد شهدنا زيادة كبيرة في عدد الحيوانات المحروقة والمصابة التي تأتي إلى ملجأنا”.
وأضافت: “تعاني هذه الحيوانات من استنشاق الدخان، والكفوف المحروقة، والحروق، والجفاف، وأكثر من ذلك”.
إحدى السيدات، تحدثت عن اللحظة التي حاصرت بها ألسنة اللهب منزلها، ووجدت نفسها مضطرة إلى إخلاء ما يقرب من 30 حيوانًا وهو أمر كان في غاية الصعوبة قبل أن تحصل على مساعدة من قبل مجموعة من الشباب.

ولا تزال تلك المرأة غير قادرة على إحضار حصانيها معها، لذا تركت الحظيرة مفتوحة حتى يتمكنا من الهروب إذا لزم الأمر.
الملاجيء تستقبل أكثر من 400 حيوان
وفي تصريح أخير، أعلنت جمعية باسادينا هيوماين، إنها استقبلت أكثر من 400 حيوان، وناشدت المواطنون بإرسال التبرعات. بينما ذكرت المجموعة إنها، بالتنسيق مع منظمات رعاية الحيوان الأخرى، أرسلت “فرق” إلى مناطق الحرائق، مضيفة: “نتوقع مشهدًا مفجعًا عندما نصل”.
وبالمثل، قالت جمعية رعاية الحيوان في مقاطعة لوس أنجلوس إن مركز التبني الخاص بها امتلأ بسرعة “بعشرات الكلاب والقطط وببغاء يبلغ من العمر 30 عامًا”.
وقال كريستوفر فاليس، المتحدث باسم إدارة رعاية الحيوان في مقاطعة لوس أنجلوس، إن إدارة رعاية الحيوان كانت تعتني بما يقرب من 100 حيوان أليف – معظمهم قطط وكلاب ولكن أيضًا خنازير وسلحفاة وطائر وثعبان.
وكانت الدكتورة آني هارفيليتش تنتقل من مركز حيوان قديم في مارينا ديل راي، ولكن مستوحاة من حاجة شقيقها إلى نقل حيواناته الأليفة، حولت غرف الفحص والأشعة السينية والجراحة إلى ملجأ مرتجل.
استقبلت راي، 41 كلبًا وقطة وأرنبًا. وأراد بعض الناس أن تأخذ حميرهم، لكن صعوبة نقل الحيوانات الأكبر حجمًا جعلتها أكثر عرضة لخطر حرائق الغابات، كما قالت.
فيما قالت إحدى النساء بأنها عثرت على خمسة خيول محاصرة في حظائرها في ألتادينا. وقالت إنهم تجمعوا في زاوية من الحظائر لمحاولة الهروب من النيران، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك تمامًا.
إقرأ أيضًا:
حريق ضخم يدمر منازل ويهدد حياة الآلاف في لوس أنجلوس
وقالت السيدة باجان إنه بحلول الوقت الذي تمكن فيه رجال الإطفاء من استخدام قواطع البراغي لتحريرهم، أصيب أحد الخيول بجروح خطيرة. ووصفت ذلك بأنه “أكثر عمليات الإخلاء جنونًا وخطورة” التي قامت بها حتى الآن.