أكدت حركة حماس الفلسطينية أن نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء يوجدون في المناطق التي طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاءها في الأيام الأخيرة، قبل تنفيذ عمليات قصف عسكري واجتياح بري للقطاع.

حركة حماس ترفض نقل المحتجزين
رفض حركة حماس لنقل المحتجزين من المناطق الخطرة وفي بيان له، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أبوعبيدة، إن الحركة قررت إبقاء هؤلاء المحتجزين في تلك المناطق التي تشهد إجراءات أمنية مشددة، لكن ذلك يشكل خطراً كبيراً على حياتهم
اقرأ أيضًا
لماذا استولت إسرئيل على «محور موراج» في الحرب على غزة؟
وأشار إلى أن الحركة رفضت نقل المحتجزين، في ظل الأوضاع الخطيرة التي يعيشون فيها.
وأضافت الحركة في بيانها، أن إسرائيل إذا كانت تهتم بحياة المحتجزين، فعليها التفاوض بشكل فوري من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم، كما حمّلت حكومة بنيامين نتنياهو كامل المسؤولية عن حياة المحتجزين، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت ملزمة بالالتزام بالاتفاق الذي وقعته في يناير الماضي.
فشل اتفاق وقف إطلاق النار
وفشل اتفاق وقف إطلاق النار بعد خرق إسرائيل له بعد مرور حوالي 15 شهراً على اندلاع الحرب، حيث تم التوصل في 19 يناير إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، سمحت خلالها إسرائيل بعودة 33 محتجزاً إسرائيلياً، منهم 8 قتلى، بينما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني. ومع ذلك، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس، مما أدى إلى خرق الاتفاق.
و فسّر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استئناف العمليات العسكرية في غزة بسبب رفض حركة حماس مقترحات الوسطاء والمبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف.
وأضافت إسرائيل أن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت في 1 مارس، في حين تقدر تل أبيب عدد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بـ 59 محتجزاً، منهم 24 على قيد الحياة.
ويرفض نتنياهو البدء في المرحلة الثانية، حيث يطالب بإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين دون الوفاء بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها في المرحلة الأولى، وعلى رأسها إنهاء الحرب والانتهاء من الانسحاب الكامل من غزة.