- أعلنت حركة حماس، وصول وفد من قياداتها إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول عدد من الملفات المهمة.

زيارة حركة حماس لمتابعة تطورات اتفاق وقف إطلاق النار
وأوضحت الحركة أن الزيارة تأتي في إطار متابعة تطورات اتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي، ومناقشة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بمراحلها الثلاث.
اقرأ أيضًا
حماس تؤكد استمرار نضال الفلسطينيين ضد مخططات التهجير
تفاصيل زيارة وفد حركة حماس
يترأس الوفد القيادي محمد درويش، رئيس المجلس القيادي في الحركة، ويضم عدداً من الشخصيات البارزة، من بينهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، ومحمد نصر، وغازي حمد.
ومن المقرر أن تُركز الاجتماعات على تعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاتفاقات السابقة، ومواصلة جهود تحقيق إنجاز ملموس في ملف الأسرى، الذي يُعد واحداً من أكثر الملفات حساسية بالنسبة للطرفين.
عودة فلسطينية حاشدة إلى شمال غزة رغم الاحتلال
وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس أن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، رغم الممارسات الإسرائيلية، تمثل انتصاراً للإرادة الفلسطينية.
واعتبرت الحركة أن هذه العودة “تجسيد عملي لقدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة الاحتلال ودحره، مع تعزيز الأمل في تحقيق حلم العودة الذي طالما ناضل الفلسطينيون من أجله”.
وأضافت الحركة في بيان منفصل: “إن المشهد التاريخي الذي نشهده اليوم، مع هذا الزحف البشري الهادر نحو المناطق الشمالية من القطاع، يُحطم أوهام الاحتلال الفاشي الرامية إلى تهجير شعبنا وإخضاعه. الشعب الفلسطيني يُثبت مجدداً صلابته وتجذره على أرضه، ويؤكد تمسكه بخيار المقاومة والصمود في وجه كل محاولات القمع والتهجير”.
تحركات سياسية وسط زخم شعبي وميداني
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حالة من التصعيد المستمر، سواء على المستوى الميداني أو السياسي، إذ تتزامن زيارة وفد “حماس” إلى القاهرة مع الجهود المصرية الحثيثة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، ومنع تفجر الأوضاع في قطاع غزة مجدداً، خاصة بعد الأشهر الأخيرة التي شهدت مواجهات عنيفة ودموية خلفت آلاف الضحايا والمشردين.

وفي مشهد آخر يعكس التحدي الفلسطيني للاحتلال، بدأت أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين في العودة إلى منازلهم ومناطقهم في شمال قطاع غزة، متحدين كل العقبات التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي. وتُعتبر هذه العودة، بحسب مراقبين، رسالة قوية تعبّر عن تمسك الفلسطينيين بحقوقهم، ورفضهم لمخططات التهجير أو الإبعاد القسري التي تحاول إسرائيل فرضها منذ سنوات.