أكدت حركة حماس، اليوم السبت، استعدادها الكامل لإجراء عملية تبادل دفعة واحدة ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بشرط التزام إسرائيل بوقف مستدام لإطلاق النار، وسحب قواتها من القطاع، إلى جانب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، صرح حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، بأن كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، استطاعت إجبار إسرائيل على تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسها فيما يتعلق بملف الأسرى، وتمكنت من فرض شروطها، مما أدى إلى الإفراج عن عدد من رموز الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية.
اقرأ أيضًا
رفات الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس قضية تنفجر بوجه غزة.. وحماس تعلن الإفراج عن 6 رهائن غدًا
وأوضح أن هذه العملية تعد انتصارًا للمقاومة الفلسطينية، التي نجحت في فرض معادلة جديدة على الاحتلال الإسرائيلي.
عملية التبادل السابعة تنطلق بين حركة حماس وإسرائيل
وفي وقت سابق من اليوم، بدأت المرحلة السابعة من عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، والتي تتضمن إطلاق سراح ستة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل إفراج إسرائيل عن 602 أسير فلسطيني من سجونها، في واحدة من أكبر صفقات التبادل التي تمت حتى الآن.
ووفقًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فقد تسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالفعل اثنين من المحتجزين الإسرائيليين، حيث يتم نقلهما الآن إلى القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بينما من المقرر أن يتم تسليم أربعة آخرين لاحقًا في مخيم النصيرات وسط القطاع.
تفاصيل تسليم الأسرى وآلية التبادل
وفي مشهد ميداني بارز، ظهر أحد عناصر حركة حماس أثناء عملية التسليم، حيث تم تسليم الجنديين تال شوهام وأفيرا منغستو إلى الصليب الأحمر في معبر رفح جنوب قطاع غزة، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور واسع من عناصر الفصائل الفلسطينية.
ومن المنتظر أن تستمر عمليات التبادل خلال الساعات المقبلة، حيث سيتم تسليم أربعة محتجزين آخرين في مخيم النصيرات، ضمن المرحلة نفسها من الاتفاق، والتي تأتي في ظل تصاعد المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى صيغة توافقية تضمن استمرار التهدئة وتلبية مطالب الأطراف المعنية.
ويُشار إلى أن هذه العملية تأتي ضمن اتفاق هدنة مؤقت بدأ في 19 يناير، وسط جهود مكثفة من الوسطاء الدوليين لتوسيع نطاق التفاهمات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، في ظل التوتر المستمر والأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.