حريق مركز اتصالات رمسيس.. لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأُصيب نحو ثلاثين آخرين، في حادث حريق مروّع اندلع في مركز اتصالات رمسيس، وسط العاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس الاثنين.

وخلّف الحريق آثارًا مباشرة على خدمات الاتصالات وشبكات الإنترنت، بالإضافة إلى تأثيرات اقتصادية اضطرّت البورصة المصرية إلى تعليق التداول اليوم الثلاثاء.
الحريق اندلع في مبنى تابع لـ “المصرية للاتصالات”
الحريق وقع في مبنى تابع للشركة المصرية للاتصالات في منطقة رمسيس، وأدى إلى توقف خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت في أجزاء واسعة من العاصمة، فضلًا عن تصاعد كثيف للدخان شوهد من عدة أحياء.
اقرأ أيضًا
تمهيدًا لقمة حاسمة مع ترامب.. نتنياهو يلتقي روبيو في واشنطن
وأفاد التلفزيون الرسمي المصري أن الحريق تم احتواؤه مساء أمس بعد ساعات من جهود الإطفاء المكثفة.
عودة تدريجية للخدمات بعد حريق مركز اتصالات رمسيس
صرّح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، أن الوزارة تعمل على إعادة خدمات الاتصالات تدريجيًا خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لعدة أيام لحين الانتهاء من التقييم الفني والإصلاحات اللازمة.
وأضاف الوزير أنه قطع زيارة خارجية وعاد فورًا إلى القاهرة لمتابعة تطورات الحادث عن قرب، والاطلاع على التدابير المتخذة لضمان استمرار تقديم الخدمات والحد من الأثر الناجم عن الحريق.
رجال الإطفاء وفرق الطوارئ يعملون لساعات لاحتواء النيران
تُظهر الصور التي التقطتها وكالات الأنباء، من بينها رويترز وأ.ف.ب، مشاهد لعناصر الإطفاء وهم يستريحون على الأرض بعد ساعات من العمل المتواصل للسيطرة على الحريق الذي اندلع في المبنى الحيوي، والذي يضم مرافق فنية خاصة بشبكات الاتصالات.
تعليق التداول في البورصة المصرية
وفي تطور اقتصادي لافت، قررت البورصة المصرية تعليق التداول، اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، نتيجة صعوبات تقنية في التواصل بين أطراف منظومة التداول، وذلك في أعقاب تعطل الخدمات الرقمية الناتج عن الحريق.
وقالت البورصة في بيان رسمي:
“على الرغم من المحاولات المستمرة والجهود الكبيرة من الأطراف كافة لتهيئة بيئة مناسبة للتداول، وحرصًا على مصالح الجميع وتكافؤ الفرص، تقرر تعليق التداول اليوم.”
يُعد حريق مركز اتصالات رمسيس أحد أكبر الحوادث التقنية في مصر خلال الأعوام الأخيرة، حيث أثر مباشرة على قطاع الاتصالات، والخدمات الحكومية والمالية، وسير الحياة اليومية في العاصمة. وبينما تستمر الجهود لإعادة التشغيل وتقدير الخسائر.