تأجيل حفل جوائز الأوسكار كان آخر ضحايا حرائق لوس أنجلوس، وتواصل الحرائق المدمرة التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية إحداث تغييرات كبيرة على جدول الفعاليات الفنية، حيث أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة تأجيل حفل توزيع جوائز الأوسكار إلى أجل غير مسمى.
تأجيل حفل جوائز الأوسكار
حفل جوائز الأوسكار، الذي كان من المقرر إقامته في 19 يناير، أُجل في البداية إلى 23 من الشهر ذاته، إلا أن استمرار الأزمة دفع الأكاديمية لإعلان تأجيل آخر دون تحديد موعد جديد، في خطوة غير مسبوقة تعكس تأثير الكارثة على المشهد الثقافي والفني في المدينة.

وفي بيان مشترك، أكد بيل كرامر، الرئيس التنفيذي للأكاديمية، ورئيستها جانيت يانج، أن الظروف الطارئة أجبرت الأكاديمية على تمديد فترة التصويت وتأجيل الإعلان عن الترشيحات، لمنح الأعضاء وقتًا إضافيًا لإتمام العملية.
آثار حرائق لوس أنجلوس
تأتي هذه التطورات وسط خسائر فادحة تسببت بها الحرائق التي لم تقتصر آثارها على الجوانب المادية فقط، بل طالت أيضًا الجانب الثقافي والفني، مما يضع مستقبل العديد من الفعاليات الكبرى على المحك.
وأعلنت سلطات لوس أنجلوس أن عدد ضحايا الحرائق المستعرة في المنطقة ارتفع إلى 24 شخصًا منذ اندلاعها يوم الثلاثاء الماضي، محذرة من احتمال ارتفاع الحصيلة مع استمرار عمليات الإنقاذ وتفتيش المنازل المتضررة.
كما أسفرت الحرائق التي اجتاحت مساحات شاسعة عن تدمير أو تضرر أكثر من 12 ألف مبنى، وحولت أحياء بأكملها إلى رماد وركام، في مشهد يصفه المسؤولون بأنه كارثي وغير مسبوق.
وحتى أمس الاثنين، لا يزال أكثر من 92 ألف شخص تحت أوامر الإجلاء الإلزامية، بعدما تجاوز العدد ذروته ووصل إلى أكثر من 150 ألف شخص في وقت سابق، كما صدرت تحذيرات بالإخلاء لنحو 89 ألف شخص إضافي، مع استمرار تهديد الحرائق للمناطق السكنية.
تُظهر هذه الكارثة حجم التحديات التي تواجه فرق الطوارئ والإنقاذ، في وقت يكافح فيه السكان للنجاة واستعادة حياتهم وسط الأوضاع الصعبة.
رياح عاتية تهدد لوس أنجلوس
يأتي ذلك في الوقت التي تتوقع خدمة الطقس الوطنية أن تضرب زوابع شديدة مناطق واسعة من لوس أنجلوس ومقاطعة فينتورا، مع سرعة رياح تتراوح بين 80 و110 كيلومترات في الساعة، اعتبارًا من يوم الثلاثاء وحتى الأربعاء. وتأتي هذه التوقعات مع اشتداد رياح سانتا آنا الخطيرة، بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت لعدة أيام.

وأصدرت خدمة الطقس تحذيرًا باللون الأحمر، والذي يشير إلى “وضع شديد الخطورة”، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع حرائق جديدة أو اشتداد الحرائق الحالية التي دمرت أجزاء كبيرة من المنطقة.
ويُعد هذا التحذير إشارة واضحة على استمرار التحديات التي تواجهها فرق الإطفاء والإنقاذ، خاصة في ظل الظروف الجوية التي قد تُفاقم الأوضاع وتجعل السيطرة على النيران أكثر صعوبة.
اقرأ أيضًا: