في تهديدٍ مباشر، حذّر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، سكّان قطاع غزة من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عليهم إذا لم يتم الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، سواءً كانوا أحياء أو أموات.

ونشر ترامب عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال” بيانًا جاء فيه: “إلى سكان قطاع غزة: هناك مستقبل مشرق بانتظاركم، لكن هذا المستقبل لن يتحقق إذا استمررتم في احتجاز الرهائن. إذا استمررتم في احتجازهم، ستكون عواقب ذلك الموت. اتخذوا قرارًا حكيمًا وأطلقوا سراح الرهائن فورًا، وإلا فإنكم ستدفعون ثمناً غاليًا في المستقبل”.
اقرأ أيضًا
إسرائيل ترفض بيان القمة العربية وتتهمه بالفشل في معالجة واقع ما بعد 7 أكتوبر
دونالد ترامب يؤكد التحذير الأخير
وواصل ترامب تحذيراته قائلًا: “هذا هو التحذير الأخير لكم، عليكم الإفراج عن الرهائن وترك غزة قبل فوات الأوان”.
دونالد ترامب لم يقتصر على تحذير سكان غزة فقط، بل وجه حديثه بشكل مباشر إلى قادة حركة حماس، مطالبًا إياهم بمغادرة غزة فورًا والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين، حيث وصف احتجاز الجثث بأنه تصرف لا يتصف إلا بالمرض والخبث، مشيرًا إلى أن من يمارس مثل هذه الأفعال هم أشخاص منحرفون وغير طبيعيين.
تقديم الدعم اللازم لإسرائيل
كما أكد ترامب أنه يبعث بكل الدعم اللازم لإسرائيل، من أجل تنفيذ المهمة وإنهاء الوضع القائم، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك أي مكان آمن لأي عضو من حركة حماس إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن.
وفي الوقت نفسه، جاء تصريح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن جفير، الذي أيد مطالب الرئيس الأمريكي، حيث دعا الحكومة الإسرائيلية إلى التفاعل مع المقترح الذي عرضه ترامب، مؤكدًا أن الإفراج الفوري عن جميع الرهائن هو الحل الوحيد الذي يجب على إسرائيل تبنيه، محذرًا من أن أي تأخير قد يؤدي إلى تداعيات كارثية.
في المقابل، ردّ مسؤول رفيع في حركة حماس في تصريحات لوسائل الإعلام، مؤكدًا أن الحركة أجرت اتصالات مباشرة مع المبعوث الأمريكي بشأن الأمريكيين المحتجزين في غزة.
وأشار المسؤول إلى أن حماس ترحب بأي تغيير في الموقف الأمريكي، حيث ترى أن هناك توجهاً جديدًا في السياسة الأمريكية قد يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق شامل في المنطقة.
وأضاف أن الموقف العربي والدعم الشعبي قد يكون له تأثير كبير في دفع الإدارة الأمريكية إلى تعديل خططها بشأن تهجير الفلسطينيين.
كما أكد المسؤول أن القمة العربية الأخيرة قد أسفرت عن بعض النقاط التي يمكن البناء عليها، مشيرًا إلى أن الخطة المطروحة تتيح فرصًا كبيرة لمواجهة مخططات تهجير الشعب الفلسطيني، وتقديم حلول فعالة لهذا التحدي الكبير.