الإفراج عن الرهينة الرهينة عيدان ألكسندر.. أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، سيتم اليوم الاثنين، في خطوة وُصفت بأنها قد تُمهّد لعودة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

استعدادات ميدانية للإفراج عن عيدان ألكسندر
وكان مصدر مقرّب من حركة حماس قد رجّح في وقت سابق أن عملية الإفراج عن ألكسندر قد تتم اليوم أو غداً، مرهوناً بـ”تأمين الظروف الميدانية” اللازمة لتنفيذها.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر دفاعية إسرائيلية عن بدء التحضيرات لاستقبال الرهينة، حيث تم تجهيز مبنى مخصص داخل قاعدة “رعيم” العسكرية لفحصه طبياً ولمّ شمله بعائلته، قبل نقله إلى أحد المستشفيات.
اقرأ أيضًا
باكستان تمدد إغلاق مجالها الجوي 24 ساعة بسبب تصاعد التوتر مع الهند
إسرائيل: لا وقف لإطلاق النار مقابل الإفراج
وفي المقابل، شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن عملية الإفراج عن عيدان ألكسندر لا ترتبط بوقف لإطلاق النار أو صفقة تبادل أسرى، بل تأتي فقط ضمن “توفير ممر آمن” لإتمام العملية.
وأوضح نتنياهو في بيان صادر عنه أن المفاوضات بشأن الإفراج عن بقية الرهائن ستستمر “تحت النار”، مشيرًا إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة كانت عاملاً ضاغطًا دفع حماس للتجاوب بشأن ألكسندر.
إشادة دولية واستئناف الاتصالات
من جهتها، وصفت مصر وقطر—وهما الوسيطتان الرئيسيتان في جهود وقف إطلاق النار—الخطوة بأنها “مشجعة” وقد تفتح نافذة لاستئناف المحادثات المتعثرة.
وكان مسؤول في حماس قد أكد في تصريح لوكالة “رويترز” أن الإفراج سيتم قريبًا، بالتزامن مع ما وصفه بـ”تقدّم” أُحرز في محادثات مع الولايات المتحدة جرت مؤخرًا في الدوحة، شملت بحث إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد انتهاء هدنة سابقة شهدت الإفراج عن 33 رهينة مقابل نحو 1800 معتقل فلسطيني.
وقد اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، وأطلقت إسرائيل حملة عسكرية أدت إلى استشهاد أكثر من 52,810 فلسطينيين، وفق وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.