- قامت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم السبت، بتسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في منطقة خان يونس الواقعة في جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار صفقة تبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
تم تسليم المحتجزين الثلاثة في الموقع الذي تم تحديده لهذا الغرض، بعد أن وصلوا بسيارات تابعة لحركة حماس، والتي كانت تحملهم إلى مكان التسليم.

المحتجزون المفرج عنهم من قبل حماس
ويشمل المحتجزون الذين تم الإفراج عنهم كل من ساغي ديكل-تشن، وهو إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، وساشا تروفانوف، وهو إسرائيلي روسي، بالإضافة إلى إيير هورن.
ووفقًا لما تم الإعلان عنه في وقت سابق، تم تحديد قرار إطلاق سراحهم بعد مفاوضات طويلة ومكثفة بين الأطراف المعنية.
وكان قد تم التأكيد على أن هؤلاء المحتجزين سيتم الإفراج عنهم مقابل 369 أسيرًا فلسطينيًا، وهو ما يعد خطوة هامة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية.
اقرأ أيضًا
قمة عربية خماسية في الرياض لمواجهة خطة ترامب المثيرة للجدل حول غزة
وبعد وصول المحتجزين إلى الموقع المحدد في خان يونس، صعدوا برفقة مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس إلى منصة التسليم، حيث تم إجراء مراسم تسليمهم، وهو ما يعكس التنسيق بين الفصائل الفلسطينية والصليب الأحمر في تنفيذ الاتفاق.
وقد تم نقل المحتجزين الإسرائيليين إلى سيارات الصليب الأحمر التي انطلقت لاحقًا في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية، لتسليمهم إلى القوات العسكرية الإسرائيلية.
وفي بيان مشترك صدر عن الناطقين بلسان الجيش الإسرائيلي والشاباك، جاء فيه أن المعلومات التي تلقوها من الصليب الأحمر تشير إلى أنه تم نقل هؤلاء الرهائن في طريقهم إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في منطقة قطاع غزة.
الجيش الإسرائيلي يعلن تسلمه الأسرى
ولاحقًا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلّم الأسرى الثلاثة بالفعل من الصليب الأحمر، مؤكدًا استمرار التنسيق مع جميع الأطراف المعنية.
تجدر الإشارة إلى أن مروحية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي قد حطت في وقت لاحق في قاعدة “ريعيم” القريبة من قطاع غزة، في انتظار وصول الأسرى الإسرائيليين الذين تم الإفراج عنهم، مما يعكس التحركات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سياق هذه العمليات.
ويُذكر أن عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة جاءت في وقت حساس، حيث كانت حماس قد أشارت سابقًا إلى أنه سيتم الإفراج عنهم في مقابل إطلاق سراح 369 أسيرًا فلسطينيًا. وقد ساعدت هذه الخطوة في تهدئة المخاوف من إمكانية انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المعنية، والذي يتضمن أيضًا تمديد فترة وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا.
لقد شكل هذا التطور جزءًا من سلسلة من التبادلات التي تهدف إلى تهدئة الوضع في قطاع غزة والمساهمة في بناء الثقة بين الطرفين.